التغذية الصحية

علاج فرط الحركة عند الاطفال نصائح وأطعمة مفيدة

بقلم: د. أحمد شكري
علاج فرط الحركة عند الاطفال

عندما نقول للوالدين أن “طفلكم لديه اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه“، بالنسبة لغالبيتهم يعني هذا بداية رحلة طويلة من العلاج بالأدوية، وهُنا ينبغي التوضيح. بالرغم من فعالية الأدوية في علاج فرط الحركة عند الاطفال وتحسُن أعراضه، بنسبة تصل إلى 80% من الأطفال المصابين، إلا أن العديد من الأمهات والآباء يشعرون بالقلق تجاه الآثار الجانبية للأدوية ويفضلون الاستعانة بكل خيارات علاج فرط الحركة عند الاطفال قبل اللجوء للدواء، وبالفِعل قد يجد بعضُهم تحسنًا ملحوظًا.

“طفلي ما زال صغيرًا على تناول الأدوية”.. كثيرًا ما نسمع تلك العبارة من الأمهات والآباء، وقد تحمل العبارة بعض الصِحة.. ففي الواقع، توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بالبدء بالعلاج السلوكي (وليس الدوائي) في علاج فرط الحركة عند الاطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات بالأخص.

نستعرض في هذا المقال من أسرة وطب خيارات علاج فرط الحركة عند الاطفال، وأهم الأطعمة المفيدة في العلاج، والأطعمة التي ينبغي تجنبها، وأهم النصائح للأمهات والآباء.. ليصبح طفلك أكثر هدوءًا وتركيزًا ونجاحًا.


عن فرط الحركة عند الاطفال

يعني “اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه” وجود اختلافات في نمو مُخ الطفل ونشاطه عن الطبيعي مما يؤثر على قدرته على التحكم في سلوكياته، سواء في المنزل أو المدرسة، أو في علاقاته مع الأهل أو الأصدقاء.
تُميز فرط الحركة عند الاطفال عدة أعراض، كلما انتبهنا لها مبكرًا، زادت فاعلية علاج فرط الحركة عند الاطفال وسرعة التحسُن، فغالبًا ما يُشخص فرط الحركة عند الاطفال عند سن 6 أو 7 سنوات، ولكن رُبما ظهرت الأعراض قبل هذه السن بفترة دون أن يلحظها الأهل.

بالرغم أنه لا يوجد حاليًا دواء مُحدد مُتخصص في علاج فرط الحركة عند الاطفال، ولكن العديد من الخيارات يُمكن أن تُحسن كثيرًا من سلوكيات طفلك وتساعده على التحكم فيها، وتُحسن أداءه الدراسي والاجتماعي.

يتراوح علاج فرط الحركة عند الاطفال من العلاج السلوكي إلى العلاج الدوائي؛ وفي كثير من الحالات، يكون الدواء وحده علاجًا فعالًا، ومع ذلك يبقى إدراج خيارات أخرى أمر مهم جدًا، بالإضافة لدور الأهل الذي يبقى المحور الأهم في إنجاح أي طريقة في علاج فرط الحركة عند الاطفال.

أدوية علاج فرط الحركة عند الاطفال

قد يرى الطبيب أن الدواء هو الخيار الأفضل لطفلك، وحينها من الهام أن تسأل الطبيب عما إذا كان طفلك يحتاج إلى الدواء خلال ساعات الدراسة فقط، أو في المساء وعطلات نهاية الأسبوع أيضًا، ولا بد أن تُخبر الطبيب عن أي دواء يتناوله طفلك من قبل -بما في ذلك الفيتامينات والمكملات الغذائية- والاستفسار عن الطريقة المُثلى لتناول الدواء والآثار الجانبية المُحتملة.
يوجد نوعان رئيسيان من أدوية علاج فرط الحركة عند الاطفال:

(1) المُحفزات (مُحفزات أو مُنشطات الجهاز العصبي المركزي):
المُحفزات هي الأدوية الأكثر شيوعًا في علاج فرط الحركة عند الاطفال، وتعمل على زيادة إفراز مواد كيميائية في المُخ تُسمى الدوبامين والنورادرينالين، التي تعمل على تحسين انتباه طفلك وتساعده على التركيز بشكل أفضل، وتشمل:
** أدوية الميثيل فينيدات ومشتقاته (Ritalin – Focalin – Daytrana – Concerta).
** أدوية الأمفيتامين ومشتقاته (Desoxyn – Dexedrine – Vyvanse – Adderall).

يبدأ تأثيرها بمجرد تناول الطفل لها، ويستمر من 4 إلى 12 ساعة حسب الشكل الدوائي الذي يصفه الطبيب، لذا عادةً ما توصف مرة أو مرتين يوميًا.

(2) غير المُحفزات (غير المنشطات):
يلجأ إليها الطبيب عندما لا تُعطى المُحفزات النتيجة المرجوة في علاج فرط الحركة عند الاطفال، أو إذا أظهرت آثارًا جانبية مزعجة للطفل. ومن أمثلة غير المُحفزات:
= أتوموكسيتين (Strattera).
= كلونيدين (Kapvay).
= جوانفاسين (Intuniv).

تستمر فاعلية هذه الأدوية لمدة 24 ساعة، لذا عادةً ما توصف مرة واحدة يوميًا، لكنها تحتاج لبضعة أسابيع حتى يبدأ مفعولها في الظهور ولمس تحسن واضح في أعراض فرط الحركة عند الاطفال.

⇐  تجدُر الإشارة أن هُناك بعض الدراسات التي تنصح باستخدام الفيتامينات المتعددة (Multi-Vitamins) وفيتامين ب المركب (خاصة ب 6) كمُساعد في علاج فرط الحركة عند الاطفال، أو بعض المكملات الغذائية (مثل: الجينسينج والجينكوبيلوبا وPycnogenol و Rhodiola Rosea)، ولكن لا ينبغي استخدام أي من تلك المكملات إلا تحت إشراف الطبيب وبعد استشارته.

الآثار الجانبية للمنشطات وغير المنشطات

من الطبيعي حدوث آثار طفيفة مع أغلب الأدوية عند تناولها لأول بضعة أيام حتى يتأقلم عليها الجسم، ولكن لا تتردد أبدًا في الاتصال بطبيبك عند أي تغير ملحوظ أو شكوى مُقلقة لطفلك.
تتشابه الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا للمُحفزات وغير المُحفزات، وتميل أن تكون أقوى قليلًا في المُحفزات، ويُمكن أن تشمل هذه الآثار الجانبية:

  • الصداع.
  • صعوبة في النوم.
  • اضطراب في المعدة.
  • العصبية أو التهيج.
  • فقدان الوزن.
  • جفاف الفم.

الآثار الجانبية الأخطر نادرة جدًا في هذه الأنواع من الأدوية، ويُمكن أن تشمل: الهلوسة أو ارتفاع ضغط الدم أو فرط الحساسية أو الأفكار الانتحارية أو التشنجات.

العلاج السلوكي والنفسي لفرط الحركة

قد يوصي الطبيب بزيارة مُعالج سلوكي مرة أو اثنتين أسبوعيًا.. سيتحدث المُعالج خلال الزيارة معك ومع طفلك ويسأل بعض الأسئلة…
خلال الزيارات يُركز المُعالج على جعل الطفل يتحدث عن مشاعره، ويشاركه بعض الأنشطة أو الألعاب، التي يعلمه من خلالها بعض المهارات التي تُعينه على السيطرة على انفعالاته والتحكُّم بها (كمهارة الإصغاء والاستجابة لتوجيهات الأهل، والصبر، و تكرار المحاولة والتعامل مع الخسارة)، كذلك يتطرق إلى المشكلات التي تقابل الطفل في البيت أو المدرسة ويناقشه في كيفية التوصل للحلول بأسلوب ملائم للطفل.

هل يُمكن الاكتفاء بالعلاج السلوكي فقط؟

الإجابة باختصار.. أن العلاج السلوكي وحده يكون أكثر فعالية مع الأطفال الذين يعانون من نقص الانتباه وضعف التركيز فقط، بينما أولئك الذين يعانون من الجموح أو فرط النشاط فقد يحتاجون للعلاج الدوائي أيضًا “خاصةً أولئك الذين تجاوزوا عُمر 6 أو 7 سنوات”. وتُثبت التجربة أن الطريقة الأكثر فعالية في علاج فرط الحركة عند الاطفال هي الجمع بين العلاج الدوائي والسلوكي.


10 نصائح هامة جدًا للأمهات والآباء لعلاج فرط الحركة

علاج فرط الحركة عند الاطفال

يصنع تعامل الأم والأب مع الطفل بطريقة سليمة فارقًا هائلًا في علاج فرط الحركة عند الاطفال وتحسُن سلوكهم وأدائهم الدراسي والاجتماعي.

على الرغم من صعوبة السيطرة على الطفل والتعامل معه أحيانًا، فمن المهم أن نتذكر دائمًا أن الطفل المُصاب بفرط الحركة لا يستطيع التحكم بشكل كامل في سلوكه، حيث يجد صعوبة في قمع انفعالاته، مما يعني أنه قد لا يُحسِن تقدير الموقف أو العواقب قبل أن يتصرف.
كذلك عليك تقديم بعض التنازلات وتجاوز الصغائر.. فإن طلبت من طفلك ثلاثة أمور، فأنجز اثنين فقط، فلا تُبالغ في عتابه أو لومه.. فسعيُك للكمال سيجعلك دومًا غير راضٍ، ويرفع سقف توقعاتك بشكل مُبالغ فيه.

وإليكم بعض الأساليب الفعالة في علاج فرط الحركة عند الاطفال وضبط سلوكهم:

 (1) خطِّط لليوم.
ضَع خُطة واضحة ليوم طفلك حتى يعرف ما يُمكنه توقعه وما عليه فِعله بالضبط.
بمعنى أن يكون هُناك روتين يومي أو إجراءات يومية مُحددة ومعروفة يتبعها الطفل بوضوح، مما يساعد الطفل على التعامل الجيد مع الحياة اليومية.

على سبيل المثال، إذا كان على طفلك أن يستعد للمدرسة يوميًا، فقسم ذلك إلى خطوات منظمة ثابتة (الاستيقاظ، ثم دخول الحمام، ثم غسل الوجه، ثم تغيير الملابس…وهكذا)، حتى يعرف بالضبط ما يجب عليه فعله.

(2) ضَع حدود واضحة.
تأكد من إيضاح عاقبة كُل سلوك لطفلك، مع تشجيعه على السلوك الإيجابي بالثناء الفوري أو المكافآت.
كُن واضحًا ومُحددًا، واستخدم عقابًا مُعتدِلًا “وقابلًا للتنفيذ” -مثل: حرمانه من وقت التلفاز أو اللعب أو شيئ آخر يُحبه-، إذا تجاوز الحدود… والتزمِ بهذه الحدود باستمرار.

(3) كُن إيجابيًا، ومُحددًا في المدح.
كُن مُحددًا في عبارات الثناء.
بدلًا من التعبيرات العامة مثل:”شكرًا على فعل ذلك“، يُمكنك أن تقول:”لقد غسلت الأطباق بشكل جيد، شكرًا لك” أو “لقد رتبت سريرك ونظفت غرفتك، أنت رائع.. شكرًا صغيري“.
سيجعل هذا من الواضح لطفلك أنك كنتِ سعيدًا ولماذا.

(4) إعطاء تعليمات مُحددة.
إذا طلبت من طفلك أن يفعل شيئًا، فاعط تعليمات موجزة وكُن محددًا.
بدلًا من أن نسأل: “هل يُمكنك ترتيب غرفة نومك؟“، يُمكننا القول: “يُرجى وضع ألعابك في الصندوق، ووضع الكُتب مرة أخرى على الرف“.
بهذا يصبح واضحًا لطفلك ما عليه فعله، ويخلق فرصًا للمدح عندما يؤديه بشكل صحيح.

 (5) نظام الحوافز والمكافآت.
أعِدّ نظام الحوافز الخاص بطفلك باستخدام النقاط أو النجوم، بمعنى أن يمنح السلوك الجيد -أو أداء المهام المطلوبة- لطفلك نُقطة أو نجمة، وكُل نقطة أو مجموعة نقاط تمنحه امتياز مُعين.
على سبيل المثال، إذا تصرف طفلك بشكل جيد في رحلة تسوق مثلًا، كسب بعض الوقت على الكمبيوتر أو لعبته المُفضلة.
يُساعدك اختيار مهام محددة، وصغيرة، ومُمكنة (مثل: البقاء جالسًا وقت الغداء، والالتزام بآداب الطعام) على الحصول على نتائج أفضل.

من الهام إشراك أطفالك في وضع هذا النظام، والسماح لهم باقتراح الامتيازات والمكافآت المُفضلة لهم.

ينبغي تحديث نظام الحوافز باستمرار لكي لا يُصبح مُمِلًا، مع تحديث الأهداف والامتيازات، على أن تتنوع الأهداف والحوافز كما يلي:
فورية – على سبيل المثال، يوميًا.
⇐ متوسطة – على سبيل المثال، أسبوعيًا.
⇐ على المدى الطويل – على سبيل المثال، كل ثلاثة أشهر.

للحصول على أفضل نتيجة، عليك التركيز على سلوك واحد فقط أو اثنين في كل مرة أو كل فترة، وعند تحسُن هذا السلوك لطفلك، انتقل حينها لسلوك آخر وركز عليه تحديدًا… وهكذا.

علاج فرط الحركة عند الاطفال

 (6) تدخَّل سريعًا.
إذا لاحظت أن طفلك تبدو عليه علامات الغضب، وأصبح على وشك الانفعال وفقدان السيطرة، فتدخل مبكرًا…
حاول إلهاء طفلك -إن أمكن- بإبعاده إلى مكان آخر أو الحديث في موضوع مختلف يُهمه حتى يهدأ.

 (7) استثمر نشاط طفلك وأبقه مشغولًا.
احرص أن يمارس طفلك الكثير من النشاط البدني المُفيد خلال اليوم مثل: المشي والجري وقفز الحبل وممارسة الرياضة؛ مما يساعده على ضبط سلوكه وتحسين جودة نومه، كما تشير الدراسات إلى أن خروجك مع طفلك “وبالأخص في الأماكن الواسعة أو المليئة باللون الأخضر كالحدائق” يحقق تحسُنًا جيدًا في حالته وتحكمه في سلوكياته.

خارج المنزل.. اشترك لطفلك -إن أمكن- في رياضة أو فصل فني أو موسيقي. 
وفي المنزل، املأ وقت طفلك بأنشطة بسيطة مثل: مساعدتك في الطهي أو لعب لعبة ذهنية مع إخوته أو رسم صورة.

تجنَّب المبالغة في الاعتماد على التلفزيون أو ألعاب الكمبيوتر والموبايل (الجوال) لملء الوقت؛ لأنها قد تزيد من أعراض اضطراب فرط الحركة عند الاطفال ونقص الانتباه.
تجنب أيضًا جعل أطفالك يمارسون أي نشاط شاق جدًا أو مُثير بالقرب من وقت النوم.

(8) وقت النوم “هــام جــدًا”.

بدايةً.. ليس غريبًا أن نسمع شكوى الأمهات والآباء بخصوص عدم انتظام نوم الطفل المُصاب بفرط الحركة، فدعني أؤكد لك أولًا أنه مما يُحسن صحة الجسم جدًا ويعزز علاج فرط الحركة عند الاطفال حصول طفلك على القدر الكافي من النوم المتصل، والنوم في وقت مُحدد كل ليلة (بما في ذلك أيام العُطلات والإجازات)، والاستيقاظ في موعد ثابت.

ولكن، كيف نُحقق ذلك؟”

أخبرتني إحدى الأمهات بطريقة فعالة -تتوافق مع نصائحنا الطبية- حققت نتائج رائعة مع طفلها ونظمت نومه بشكل مذهل، فتقول الأم: “يكمُن السر في التنظيم والترتيب، واتباع روتين أو نظام يومي ثابت؛ فقد قسمتُ ‘وقت النوم’ إلى 10 مهمات صغيرة ومُحددة… والتزمتُ بها مع طفلي بالترتيب في كل ليلة -حتى يوم الإجازة- (مثل: مهمة الاستحمام، ثم مهمة ارتداء ملابس النوم، ثم مهمة غسل الأسنان، وهكذا… حتى مهمة قراءة قصة قصيرة قبل النوم)؛ وكُنت حريصة أن تبقى غرفة النوم مظلمة والفراش دافئ قبل وقت النوم بفترة؛ وبالطبع قبل موعد النوم بساعة تقريبًا أُعيد الألعاب إلى مكانها بعيدًا عن مكان النوم، وربما ألعب معه لعبة هادئة غير عنيفة، وأطفئ التلفزيون والكمبيوتر والهاتف المحمول كذلك قبل النوم بفترة كافية”.

يصف بعض الأطباء أدوية طبيعية -مثل: الميلاتونين- لتُساعد الطفل على النوم، ولكننا نرى أن بذل بعض الجُهد من الأهل، واتباع الوصفة السابقة على سبيل المثال يمنحك نتائج أفضل بكثير في علاج فرط الحركة عند الاطفال وبشكل طبيعي يدوم على المدى الطويل.

(9) {{ طعام طفلك.. مسؤليتك }}.
لاحظ ما يأكله طفلك.. فربما تجده مُفرِط الحركة أو النشاط عند تناول أطعمة معينة.. دوِّن هذه الأطعمة وناقش مع طبيبك إمكانية تجنبها، وما هي بدائلها المُفيدة لطفلك.
يشير الخبراء أن الأطعمة المُفيدة لصحة المُخ والنمو الذهني قد تلعب دورًا هامًا في علاج فرط الحركة عند الاطفال، بالطبع مع تجنُب المأكولات الضارة به.

أطعمة تُساهم في علاج فرط الحركة عند الاطفال

* الأطعمة الغنية بـ أوميجا 3:
يُمكن الحصول عليها من مصدر حيواني مثل: أسماك التونة والسردين والسلمون والماكريل والبوري المشوي وغيرها من الأسماك البيضاء.
ومن مصادرها النباتية: المكسرات (مثل: اللوز وعين الجمل “الجوز”…)، وزيت الزيتون والكانولا وزيت بذر الكتان.
كما يُمكن استشارة الطبيب أو الصيدلي لتناول المكملات الغذائية المحتوية على أوميجا 3، حيث اعتمدت هيئة الغذاء والدواء حديثًا أحد مركبات أوميجا 3 (Vayarin) كجزء من خطة علاج فرط الحركة عند الاطفال وأيضًا البالغين.

** الأطعمة الغنية بالبروتين:
كما في: الجبن والبيض، واللحوم والدجاج والأسماك ومنتجات الألبان، والبقوليات (مثل: الفاصوليا والفول…) والمكسرات.

{تحتوي اللحوم والدجاج والأسماك والمكسرات أيضًا على معادن مثل: الزنك، والحديد، والماغنيسيوم، بما لها من أهمية في تحسين التركيز والانتباه ووظائف المُخ}.
تناول هذه الأنواع من الأطعمة في الصباح، والوجبات الخفيفة بعد المدرسة قد يُحسن التركيز ويساعد في عمل أدوية علاج فرط الحركة عند الاطفال.

*** الكربوهيدرات المُعقدة:
المتوفرة في الخضروات والفواكه (مثل: البرتقال واليوسفي والموز والكمثرى والجريب فروت والتفاح والكيوي).
تناول هذه الأطعمة في المساء يُساهم في علاج فرط الحركة عند الاطفال، وقد يساعد طفلك على النوم الهادئ “مع مراعاة تناولها قبل النوم بساعتين على الأقل”.

احرص على
تناول طفلك لطعامٍ صحيٍ بالمنزل، وتجنب الوجبات السريعة من أجل نتائج أفضل في علاج فرط الحركة عند الاطفال.

تجنب تناول طفلك لهذه الأطعمة

بعض الأطعمة قد تساهم في زيادة تهيج الطفل وحركته المفرطة وتشتُت انتباهه؛ وتجنُب تلك الأطعمة يفيد بشدة في علاج فرط الحركة عند الاطفال،
لذا.. تجنب هذه الأطعمة:
xx الكربوهيدرات البسيطة:
ينبغي تقليل الكميات التي يتناولها طفلك منها قدر الإمكان، ومن أمثلتها: الحلوى بأنواعها، وعسل النحل، والسكريات (كما في: العصائر المعلبة وغيرها)، والمنتجات المصنعة من الدقيق الأبيض، والأرز الأبيض، والبطاطس المقلية والشيبسي، والمنتجات المحتوية على شراب الذرة.

xx الحلوى والمنتجات المحتوية على ألوان صناعية (بالأخص اللون الأحمر والأصفر).

xx المنتجات المحتوية على مكسبات الطعم والمواد الحافظة:
مثل: الأسبارتام، والنيتريت والجلوتاميت أحادية الصوديوم (MSG)،
وكذلك مادة بنزوات الصوديوم الحافظة (الموجودة في المشروبات الغازية، وبعض توابل السلطة المعلبة).

xx الأطعمة التي تسبب الحساسية:
وفقًا لبعض الدراسات، فهُناك أطعمة مثل: الجلوتين والقمح والذرة وفول الصويا، قد تُسبب لبعض الأطفال ضعف التركيز وفرط النشاط.
لذا من المهم ملاحظة ما يأكله طفلك، ويُمكنك التحدُث مع طبيبك حول إجراء اختبار الحساسية الغذائية قبل وصف دواء علاج فرط الحركة عند الاطفال.

xx الكافيين:
ينبغي التقليل من: الشوكولاتة، والمشروبات الغازية، وشراب الكاكاو، والآيس كريم بنكهة القهوة أو الشوكولاتة، بقدر الإمكان، لتحفيز علاج فرط الحركة عند الاطفال.

(10) التعاون مع المدرسة.
تحدث إلى مُعلِّمي طفلك أو الأخصائي الاجتماعي، واشرح حالة طفلك لتُنسق معهم خطوات الدعم لطفلك في المدرسة، والاتفاق على أسلوب التعامل السليم مع الطفل.
قد يُناسب بعض الأمهات والآباء أن يكتُب المُعلِم تقييم يومي أو أسبوعي لمدى تحسُن أداء الطفل على المستوى السلوكي والدراسي.. لمتابعة جدوى علاج فرط الحركة عند الاطفال، والوصول لأفضل النتائج. 

ختامًا.. رُبما تظُن أن حالة طفلك هي مِحنة ومشقة، ولكن بنظرة أُخرى فستجدها مِنحة وفُرصة لبناء أُسس سليمة لتربية طفلك، واكتشاف طُرق فعالة للتواصل معه وفهم احتياجاته والاقتراب منه أكثر.. حينها لن يتوقف الأمر عند البحث عن علاج فرط الحركة عند الاطفال فحسب، ولكن سيُصبح بحثًا عن حياة أفضل لطفلك ولك على حدٍ سواء. 

السابق
دوالي الخصية | تعرف على الأسباب وطرق العلاج
التالي
أنيميا نقص فيتامين ب 12.. ما هي؟ وكيف تؤثر على الجسم؟