تعد المسام الواسعة أو المفتوحة مشكلة تجميلية تتسبب في الشعور بعدم الرضا عن مظهر الجلد وتدفع صاحبها للسعي لعلاجها. في حالة المراهقين وكذلك البالغين الذين يمكن أن يصابوا بحب الشباب، قد تُغلق مسام الجلد بسبب فرط إفراز الغدد الدهنية للزيوت وتراكم خلايا الجلد الميتة والأتربة؛ فتظهر أكثر اتساعا. قد تتحول مسام الجلد المسدودة إلى رؤوس بيضاء أو سوداء. عندما يتقدم السن يقل الكولاجين والإيلاستين في الجلد وتظهر مسام الجلد واسعة ومفتوحة وتؤثر على شكل البشرة فتبدو باهتة وغير صحية. جدير بالذكر أنه لا يمكن إخفاء مسام الجلد، ولكن يمكن تحسين شكلها أو تسكير المسام عن طريق بعض العلاجات الطبية أو اتباع بعض الإرشادات وعمل وصفات منزلية لاستخدامها في علاج المسامات.
علاج المسامات الواسعة طبيا
يجرى علاج المسامات الواسعة طبيا على يد أطباء الجلدية في العيادات الطبية أو في مراكز التجميل المرخصة بواسطة المتخصصين. وتستخدم إحدى الوسائل التالية حسب حالة مسام الجلد ولون البشرة:
1- التقشير الكيميائي:
يستخدم المتخصصون حمض ألفا هيدروكسي (مثل حمض السيتريك أو حمض اللاكتيك أو حمض الجلايكوليك) أو حمض بيتا هيدروكسي (حمض الساليسيليك)، أو حمض الهيالورونيك بتركيزات عالية على سطح البشرة؛ فتتفكك الروابط بين خلايا الجلد الميتة وتسهل إزالتها لتبدو طبقة الجلد من تحتها نضرة ومشرقة. ينتج عن ذلك علاج المسامات المتضررة.
2-العلاج بالليزر:
يستخدم الليزر في علاج المسامات عن طريق تحفيز إنتاج الجلد للكولاجين ليصبح أكثر مرونة ونضارة. ويناسب العلاج بالليزر الحالات التي تكون فيها مسام الجلد واسعة نتيجة لتقدم السن أو كثرة التعرض لأشعة الشمس. كما أن لها تأثير فعال في تقليل آثار حب الشباب.
3- التقشير السطحي للجلد أو Microdermabrasion:
وهي تقنية تشبه التقشير الكيميائي في إزالة خلايا الجلد الميتة من على سطح الجلد. ولكن تختلف في أن التقشير يحدث باحتكاك قطع الكريستال الصغيرة أو طرف مدبب من الماس بالطبقة الخارجية للجلد وكشط الخلايا الميتة؛ فتؤدي بدورها إلى علاج المسامات وظهور طبقة جلدية مشدودة وصحية.
4- تقنية الإبر الدقيقة (Microneedling):
هي طريقة تستخدم لإزالة التجاعيد وآثار الحروق والندوب وعلاج المسامات. وتعتمد على وخز الجلد باستخدام إبر دقيقة ومجهرية تُحدِث جروح سطحية صغيرة للغاية في الجلد. تحفز الجروح الدقيقة في الجلد التئام الجروح، وتنشط تكوين الكولاجين ووصول الدم إليها. فتصبح البشرة أكثر تماسكا ونعومة وتضيق مسام الجلد. تندرج تحت هذه التقنية كل من الديرما رولر و الديرما بن.
الديرما رولر هي عبارة عن آلة لها يد من جهة وبكرة يخرج منها إبر دقيقة من الجهة الأخرى. يقوم المتخصص بتمريرها على الجلد يدويًا. بينما تحتوي الديرما بن على 12 إبرة مجهرية تدور بسرعة شديدة مما يسهل انزلاقها بسهولة على الجلد. كما يمكن ضبط عمق الإبر (من 0.25 مم إلى 2 مم) ، مما يسمح لها بالوصول إلى أماكن يصعب الوصول إليها بالديرما رولر (مثل: حول العينين والأنف والشفتين).
4– استخدام واقي ضد الشمس له عامل حماية لا يقل عن 30 وذلك لأن أشعة الشمس تؤثر على الكولاجين في الجلد وتزيد من اتساع مسام الجلد.
5- تناول الزنك والماغنيسيوم في صورة مكملات غذائية، لما لهما من دور في استعادة توازن إفراز الزيوت في الجلد وبالتالي علاج المسامات.
6- استخدام مستحضرات جلدية تحتوي على مضادات الأكسدة وتعزز إنتاج الكولاجين.
يعاني أصحاب البشرة الدهنية والمختلطة من زيادة إفراز الغدد الدهنية للزيوت وقد تمتليء مسام الجلد بتراكمات الخلايا الميتة مما يجعلها تبدو واسعة أكثر من العادي. لذا يُفضل اتباع روتين خاص في العناية بالبشرة واستخدام علاج خاص بها من أجل تسكير المسام الواسعة كما يلي؛
علاج المسامات الواسعة للبشرة الدهنية:
- يجب استخدام منظف يومي تكون قاعدته من الجل للتحكم في إفراز مسام الجلد للزيوت وتقليل اتساع مسام الجلد واللمعة الزائدة للبشرة الدهنية.
- استخدام مقشر للبشرة يحتوي على مركبات الريتينول أو الساليسيليك أو حمض ألفا هيدروكسي ولكن بتركيزات أقل من المستخدمة للتقشير الكيميائي. توضع المقشرات مرة إلى مرتين في الأسبوع. وذلك لإزالة الزيوت الزائدة التي تفرزها البشرة الدهنية والخلايا الميتة التي يسبب تراكمها انسداد المسام.
- ينصح في أغلب الحالات اللجوء للطبيب لوصف مضاد حيوي يقلل من تكون البثور الناتجة عن انسداد مسام الجلد بسبب الزيوت الكثيرة التي تفرزها الغدد الدهنية وحدوث عدوى بكتيرية بها.
- يلزم الحفاظ على ترطيب البشرة الدهنية عن طريق كريمات مخصصة لها قاعدتها مائية.
- يراعى اختيار مستحضرات تجميل مناسبة للبشرة الدهنية، لا تسبب انسداد مسام الجلد (Non Comedogenic).
علاج المسامات الواسعة في الوجه
لأنه الجزء الأكثر وضوحا من الجسم، فيفضل الحفاظ على روتين بعضه يومي وبعضه أسبوعي، ويتضمن كل من الإجراءات التالية:
1- عمل حمام البخار للوجه:
لتنظيف وعلاج المسامات من الأتربة والزيوت المتراكمة فتبدو بعدها أصغر في الحجم. كما يمكن إضافة بعض الزيوت الأساسية التي لها تأثير مطهر ومضاد للالتهاب ومضاد للبكتيريا مثل زيت اللافندر وزيت الروزماري وزيت شجرة الشاي لعلاج مسامات الوجه.
2- قناع الوجه:
يمكن استخدام أقنعة جاهزة للاستخدام مباشرة مثل قناع الطمي، أو تحضير بعض الوصفات التي تحتوي على بياض البيض والشوفان والعسل والليمون والزبادي، وتركها تجف على الوجه ثم يمكن إزالتها بفركها من على الجلد. وبعد غسل الوجه بالماء الدافيء، تبدو مسام الجلد نظيفة وغير متسعة.
3- جل الألوفيرا: يستخدم استخداما أساسيا في علاج المسامات لأنه يحتوي على الزنك الذي يجعل المسام تبدو صغيرة، إلى جانب تأثيره المنظف للجلد من الزيوت والأتربة.
4- استخدام غسول يومي للوجه لا يحتوي على الصابون حتى لا يسبب جفاف الجلد.
5- عمل تقشير للوجه مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، لإزالة الجلد الميت وتحسين ملمس البشرة ومنع انسداد مسام الجلد.
6- ضع واقي ضد الشمس وارتد قبعة لحمايتك من الأشعة الضارة التي تؤثر على الكولاجين وتسبب اتساع المسام.
7- اختر منتجات جيدة للعناية بالبشرة لا تسبب انسداد مسام الجلد (مكتوب على ملصق المستحضرات Non-comedogenic).
8- يجب عدم النوم نهائيا بمساحيق التجميل لأنها قد تسد مسام الجلد، ويجب غسل الوجه بالماء والغسول أو يفضل أن تضعي مناديل إزالة مساحيق التجميل المبللة في متناولك إذا كنت مرهقة ولا تستطيعين القيام لإزالة مساحيق التجميل بالماء لتجنب النوم بها.
وعامة، ينصح بأن يصاحب استخدام علاج المسامات، تناولك للأكل الصحي وتجنبك الأكل الذي يحتوي على كميات كبيرة من الدهون والزيوت غير الصحية. واستبدال البطاطس المقلية والحلوى والبسكويت أو الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة بالخضراوات والفاكهة والأكل قليل الدسم. مع المداومة على شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على رطوبة ومرونة الجلد والتخلص من السموم الموجودة في البشرة وتحسين حالة الجلد.
