صحة

علاج الزكام وكيف تتغلب عليه؟ تعرف على أسباب الزكام

بقلم د.غادة هيكل
علاج الزكام

ينتشر الزكام بين الناس ولاسيما الأطفال في فصل الشتاء، نتيجة الإصابة بنزلات البرد أو عند تغير الفصول بينما يكون الأمر مزمنًا عند البعض مثل مرضى الجيوب الأنفية، وحساسية الأنف.
في هذا المقال من أسرة وطب سنعرف ما هو الزكام، وأسبابه، وأعراضه، علاج الزكام عند الكبار والأطفال.

الزكام (احتقان الأنف)

يحدث عند وجود إفرازات ومخاط متزايد في الممرات الأنفية، وغالبًا ما يحدث نتيجة نزلات البرد، أو الحساسية، أو التهاب الجيوب الأنفية مما قد يستلزم تناول علاج الزكام.
ومن الأسباب الأقل شيوعًا لاحتقان الأنف، العوائق التشريحية مثل (الحاجز الأنفي المنحرف، والأجسام الغريبة).

أسباب أخرى أقل شيوعًا للزكام:

  • التهاب الشعيبات الهوائية.
  • تضخم اللحمية.
  • المهيجات البيئية.
  • وجود جسم غريب في الممرات الأنفية.
  • إصابة / صدمة في الأنف أو الجيوب الأنفية.
  • الأدوية (الإفراط في استخدام بعض البخاخات أو القطرات المزيلة للاحتقان).
  • الأورام الحميدة الأنفية.
  • التهابات فيروسية أخرى.
  • أورام الممرات الأنفية.

أعراض احتقان الأنف (الزكام):

  • انسداد أو سيلان الأنف.
  • ألم الجيوب الأنفية.
  • تراكم المخاط.
  • تورم أنسجة الأنف.
  • سعال.
  • التهاب الحلق.

عندما تكون مصابًا بالزكام، يمكن أن يمثل التنفس البسيط تحديًا؛ لذا فالتعامل مع الاحتقان يمكن أن يجعلك تشعر بالتعب والكآبة.

ماذا يحدث داخل رأسك عندما يكون لديك احتقان بالأنف؟

الأنف لديه شبكة واسعة من الأوعية الدموية ذات الصمامات التي تفتح وتغلق، وعندما يُحفز الأنف بأي مادة مهيجة، يُحفز أيضًا الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى فتح الصمامات، ودخول المزيد من الدَّم إلى الأنف، مما يسبب تورمًا في الممرات الأنفية،وضيقًا في التنفس.

نظرًا لأن التهابات الجيوب الأنفية ونزلات البرد والحساسية لا تتركك محتقنًا فقط وغالبًا ما تصاحبها مجموعة من الأعراض الأخرى، فقد تفكر في تناول أدوية علاج الزكام ومع ذلك، فإن الاستخدام المفرط لها أمر شديد الْخَطَر، وقد لا تجد الراحة التي تبحث عنها.

برغم توافر الخيارات التي تساعد في علاج الزكام دون وصفة طبية، مثل مزيلات الاحتقان، إلا أن هناك خطرًا كبيرًا في أن تصبح معتمدًا على تلك الأدوية، التي قد تجعلك أسوأ حالًا.

  • إذا كنت تستخدم مزيلات الاحتقان لأكثر من ثلاث إلى خمس أيام، فقد تسبب انتفاخ الممرات الأنفية، مما قد يؤدي بك إلى حلقة مفرغة من استخدام الدواء، وعدم التحسن، ثم إعادة استخدام الدواء.
  • يمكن أن يكون العلاج المنزلي الطبيعي مفيدًا في علاج الزكام الخفيف فهو يقدم نهجًا أبسط منخفض التكلفة وأقل خطورةً من الأدوية، سواء كنت تعاني انسداد، أو سيلان الأنف، أو ترغب في تقصير مدة الإصابة بنزلة برد أو تقليل شدة الأعراض.

مما سبق يتضح لنا أن علاج الزكام سؤال يؤرق الكثيرين من الناس، ولاسيما الأمهات، حيث تؤدي الإصابة بالزكام عند الأطفال إلى العديد من المشاكل.

علاج الزكام بالاعشاب

يوجد العديد من الأعشاب والخلطات الطبيعية التي تعمل على مساعدة الجسم في التخلّص من الفيروس كالليمون بالعسل للتخلّص من الرشح، ومقاومة الفيروسات، فهو يساعد على التخلص من آلام الحلق، وعلاج بحّة الصوت والتخلص من ضيق التنفس.

  • النعناع: استنشاق البخار المتصاعد من غلي النعناع يساعد في تخفيف المرض.
  • جوز الهند: يُضاف جوز الهند للماء المغلي، مع شرب كوب دافئ يوميا، وتساعد هذه الخلطة على مقاومة الفيروسات، واستعادة الجسم لحيويته ونشاطه.
  • الزنجبيل: من الأعشاب المفيدة جدًا لعلاج الرشح بعد غليه وشربه مع العسل أو السكر.
  • عصير البرتقال وعصير الجوافة وعصير اللّيمون: لأن كلًا منها غني بفيتامين ج، حيث يقوي مناعة الجسم وهو فعال كعلاج للزكام.
  • مشروب الزنجبيل واليانسون: مع إضافة ملعقة من عسل النحل والقليل من الليمون، يساعد في التخلّص من السعال والكحة والرشح.
  • فصوص الثوم: مع حَساء الدجاج، فالثوم يساعد في علاج الزكام والقضاء على البكتيريا والفيروسات المختلفة التي تصيب الجسم.
  •  البصل: وذلك بسبب رائحته النفاذة التي تعمل على علاج الزكام، كما له خصائص مقاومة للبكتيريا والفيروسات.
  •  البابونج: استنشاق بخاره مفيد جدًا في علاج الزكام فهو يساعد على فتح مسالك الأنف.
علاج الزكام

علاج الزكام وانسداد الانف

بعد تحديد الطبيب لسبب الزكام ونوعه، يمكنه وصف الأدوية التي تساعد على علاج الزكام ومنها:

  • مضادات الهيستامين الفموية لعلاج الحساسية.
  • بخاخات الأنف التي تحتوي على مضادات الهيستامين.
  • المنشطات الأنفية.
  • مضادات حيوية.
  • مزيلات الاحتقان.
  • إذا كنت تعاني أورام الممرات الأنفية أو الجيوب الأنفية التي تمنع المخاط من التصريف، فقد يوصي طبيبك بإجراء عملية جراحية لإزالتها.

علاج الزكام عند الاطفال

بالنسبة للعديد من الآباء يكون انسداد الأنف أكثر إثارة للقلق من سيلان الأنف؛ لأنه يؤثر على تنفس الطفل، وخصوصًا الأطفال دون الرابعة، في حين أن البالغين والأطفال الأكبر سنًا يمكنهم تنظيف أنوفهم.

لا ينبغي إعطاء الأطفال دون سن الرابعة أدوية السعال والبرد، إلا بتوجيه من الطبيب؛ لأنها غير فعالة للأطفال الصغار، كما أنها يمكن أن تسبب آثارًا جانبية خطيرة، بل قد تهدد الحياة.

إذن كيف يمكنك أن تقدم الراحة لطفلك؟ جرب هذه العلاجات المنزلية الخمسة اللطيفة والفعالة لتخفيف الاحتقان.

1. هواء مشبع بالبخار:

  • ينبغي لطفلك أن يتنفس الهواء الرطب؛ لأنه يساعد في تفكيك كل المخاط الذي يسبب الاحتقان.
  • إذا كنت تستخدم جهاز بخار، فتحقق من تنظيفه بانتظام لتجنب انتشار الجراثيم.
  • الحمام البخاري الدافئ سيكون له نفس تأثير إزالة الاحتقان.

2. شفاطة أنف وقطرات ملحية:

  • بالنسبة للأطفال الصغار الذين لم يتعلموا بعد كيفية تنظيف أنوفهم، يمكن لشفاطة الأنف أن تساعد في علاج الزكام وتنظيف الممرات الأنفية.
  • تحتوي شفاطة الأنف على طرف غير حاد متصل ببصيلة مرنة.
  • تُملأ بقطرات محلول ملحي أو ماء مالح لتحقيق أقصى قدر من الفعالية. 
  • اجعل طفلك يستلقي على ظهره برفق فوق مِنْشَفَة للمساعدة على إبقاء رأسه في الخلف.
  • ضع قطرتين إلى ثلاث قطرات من المحلول الملحي في كل فُتْحَة أنف، سيساعد ذلك على ترقيق المخاط الذي يسبب الاحتقان، وإذا أمكن حاول إبقاء طفلك ثابتًا لمدة دقيقة تقريبًا بعد وضع القطرات.

3. تناول الكثير من السوائل:

الجفاف مشكلة كبيرة عند إصابة طفلك بالزكام؛ لذا احرص على تقديم السوائل الكافية لتجنب الجفاف.
تساعد العصائر والمشروبات الدافئة على علاج الزكام.

4. الراحة:

يشعر الأطفال عند إصابتهم بالبرد بالخمول؛ لأن جسدهم ينهمك في محاربة الفيروس والقضاء عليه؛ لذا فالراحة مهمة جدًا للجسم في هذه المرحلة.

5.النوم في وضع عمودي:

يسبب الاستلقاء للنوم اختناق الطفل بالإفرازات الناتجة من احتقان الأنف؛ لذا فإن رفع رأس الطفل قليلا يساعده على النوم بشكل أفضل.

علاج الزكام الشديد

لا يختلف علاج الزكام الشديد عن علاج الزكام بوجه عام؛ لأنه يعتمد أيضًا على مضادات الهيستامين، والبخاخات، والمضادات الحيوية.

وفي النهاية تذكر، عزيزي القارئ إن علاج الزكام بتقوية جهازك المناعي وتجنب الإصابة بنزلات البرد أفضل علاج؛ لتجنب نفسك القلق بشأن فيروس كورونا أيضًا واتبع التدابير اللازمة لتقي نفسك من الفيروسات والجراثيم.

السابق
قصر النظر مرضْ أمْ عرَض؟ الأعراض والأسباب والعلاج
التالي
العدسات اللاصقة الملونة والطبية بين الجمال والمخاطر