الطب العام

علاج التهابات الاذن الوسطى عند الكبار وطرق الوقاية

 بقلم د. محمود ممدوح
علاج التهابات الاذن الوسطى

تعد التهابات الاذن الوسطى عند الأطفال أحد أهم أسباب زيارة طبيب الأنف والأذن، لكنها تحدث أيضًا للبالغين وفي حالتهم تعني عدوى الأذن مشكلة أكثر خطورة من مثيلتها لدى الأطفال. يقدم هذا المقال من أسرة وطب كل ما يهمك معرفته عن علاج التهابات الاذن الوسطى عند الكبار.

تحدث في الأغلب التهابات الاذن الوسطى والدوخة  نتيجة أي حالة تمنع تصريف السوائل من الأذن الوسطى خلف طبلة أذن الشخص المُصاب.

تعد الإصابة بنزلات البرد، أو الحساسية، أوعدوى تنفسية إحدى العوامل البادئة للإصابة بالتهابات الأذن الوسطى؛ نظرًا لارتباط الأذن الوسطى بالجزء العلوي من الجهاز التنفسي عن طريق قناة استاكيوس (Eustachian tube).

تبدأ العدوى نتيجة لتسلل الجراثيم الكائنة بالجيوب الأنفية أو الأنف إلى الأذن الوسطى وبداية تكاثرها بها.

يكمن علاج التهابات الاذن الوسطى في علاج كل مسبباتها في المقام الأول، ثم معالجة ما قد نتج من قصور في الحواس.

أنواع إصابات الأذن الوسطى:

  • التهاب الأذن الوسطى الحاد (Acute otitis media):
    تحدث العدوى بشكل مفاجئ، وتتسبب في تورم واحمرار المنطقة المصابة، ويتجمع سائل مخاطي داخلها مسببًا شعور المريض بالحمى وألم شديد بالأذن.
  • التهاب الأذن الوسطى مع الانصباب (Otitis media with effusion):

يزداد بمرور الوقت (عدة أشهر) تجمع وتراكم السوائل المخاطية بالأذن الوسطى، ويسبب ذلك قصور في حاسة السمع بمرور الوقت.

  • التهاب الأذن الوسطى المزمن مع الانصباب (Chronic otitis media with effusion):

    بقاء السوائل لفترة أطول يصعب مهمة علاج التهابات الاذن الوسطى عند الكبار، ويدمر حاسة السمع.

من الأشخاص الأكثر عرضًة لعدوى الأذن الوسطى؟

  • المدخن بنوعيه الإيجابي أو السلبي.
  • الشخص المصاب بالحساسية سواء الموسمية أو طوال العام.
  • الأشخاص المعرضون للإصابة بنزلات البرد من آن لأخر.

مسببات عدوى الأذن الوسطى.

  •  تعمل قناة استاكيوس على ضبط الضغط ما بين الأذن الداخلية والخارجية، ويُسبّب التعرّض لنزلات البرد أو الحساسية تهيج أنسجة قناة استاكيوس وتورمها.
  • يمنع ذلك التورم تصريف السوائل المخاطية الزائدة في الأذن الداخلية.
  • تعمل السوائل المخاطية كتربة خصبة لتكاثر البكتيريا أو الفيروسات المسببة لعدوى الأذن الوسطى.

أعراض الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى للبالغين:

  • ألم في أذن واحدة أو في كلتيهما.
  • خروج سوائل من الأذن.
  • طنين في الأذن.
  • التهاب بالحلق.
  • الأرق نتيجة عدم استطاعة المصاب النوم من الألم.
  • فقدان الشهية.
  • مشاكل بالسمع.

ترتفع درجة حرارة الشخص المصاب في بعض الحالات ومن الممكن أن يتأثر اتزانه.

كيف يتم تشخيص التهاب الأذن الوسطى؟

يستخدم الطبيب المختص عدة وسائل تمكنه من فحص الأذن بشكل صحيح منها:

  • منظار الأذن :  ينظر من خلاله الطبيب لفحص شكل ولون طبلة الأذن، ويوجد بعض الأنواع تحتوي على مصدر يرسل هواء بسيط لفحص حركة طبلة الأذن.
  • استخدام الشوكة الطنانة لفحص قدرة السمع لدى المريض.
  • قياس ضغط الأذن.

علاج التهابات الاذن الوسطى للكبار

** يتم وضع البرنامج العلاجي المستخدم تبعًا لسبب وحاجة كل حالة.

** بعض الحالات من الممكن أن تُشفى بدون علاج، بينما تحتاج حالات أخرى متابعة دقيقة يتم خلالها إضافة أو حذف بعض الأدوية المستخدمة.

** تُستخدم بعض الأدوية المُسكّنة منها مادة أسيتامينوفين (acetaminophen)، ومادة الإيبوبروفين (ibuprofen ) في علاج التهابات الاذن الوسطى عند الكبار لتقليل شعور المريض بالألم.

** تُستخدم مضادات الإلتهاب، ومضادات الهيستامين في علاج التهابات الاذن الوسطى عند الكبار؛ لدورها في الحد من تراكم وإفراز السوائل الصمغية  بقنوات استاكيوس(eustachian tubes).

** استخدام قطرة أذن تحتوي على مضادات حيوية لتقليل مستوى العدوى بأذنك الوسطى.

** يستخدم الطبيب المختص في علاج التهابات الاذن الوسطى عند الكبار خاصةً في حالات تكرار الإصابة من وقت لآخر طريقة أكثر تقدمًا؛ تعتمد على وضع أنبوب معقم بلاستيكي يعبر من فتحة في طبلة الأذن لتصريف ما يتراكم خلفها من سوائل، ومن الممكن أن تبقى هذه الأنابيب فترة تتراوح ما بين 6 أشهر والسنة.

في حالات التأخر عن طلب مساعدة الطبيب في علاج التهاب الاذن الوسطى عند الكبار من الممكن تدهور حالة المريض إلى:

  • انتقال العدوى لمكان جديد بالرأس.
  • فقد نهائي لحاسة السمع.
  • شلل بأعصاب الوجه.

يستدعي عدم تحسن الحالة بالرغم من اتباع بروتوكول العلاج استخدام وسائل أخرى مثل إجراء فحص بالرنين المغناطيسي لرأس المريض.

الأخطار الناجمة عن تكرار الإصابة بالتهابات الاذن الوسطى عند الكبار:

1)- فقدان السمع:

يحدث فقدان جزئي للسمع خلال فترة تراكم شمع الأذن والسوائل داخل الأذن الوسطى، ويسبب تكرار العدوى الفقدان الكامل للسمع.

2)- تمزق طبلة الأذن:

تحدث نتيجة زيادة الضغط الناجم عن تراكم السوائل خلف طبلة الأذن في كثير من الحالات.

3)- انتشار العدوى:

يتسبب تأخر علاج التهابات الاذن الوسطى عند الكبار في وصول  الميكروبات  للعظام الموجودة خلف الأذن، ومن الممكن إصابة أغشية المخ مسببًة التهاب الأغشية السحائية (meningitis).

كيف نحمي أنفسنا من التهاب الأذن الوسطى؟

نستطيع حماية أنفسنا من مخاطر العدوى المتعلقة بالأذن من خلال نقاط أساسية تتعلق بالحفاظ على النظافة الشخصية وأسلوب الحياة المتبع وأهمها:

  • الإقلاع عن التدخين:

وتعتبر نقطة هامة ومحورية لدور التدخين في أمراض الجهاز التنفسي، وفي تأخر علاج التهابات الاذن الوسطى عند الكبار؛ نظراً لتدميرالتدخين للأغشية الرخوة المبطنة لهذا الجهاز الحيوي.

  1. يُقلّل التدخين مناعة الجسم.
  2. يساعد على تطور الالتهابات .
  • منع دخول المياه الأذن:

يُفضل استخدام سدادات الأذن في حالة نزول حمام السباحة لمنع تسلل الماء داخلها، كذلك يجب استخدام الفوط القطنية لإزالة الماء من الأذن بشكل تام عقب الاستحمام.

  • عدم استخدام أعواد القطن المستخدمة في تنظيف الأذن:

من الممكن أن تسبب تلك العادة جرح أو قطع طبلة الأذن؛ مما يساعد على تطور مراحل العدوى، وما يستلزم بعدها من بروتوكولات علاج التهابات الاذن الوسطى عند الكبار.

  • غسل اليدين المستمر بالماء والصابون:

يساعد غسل اليدين باعتباره عادة صحية على منع انتقال الجراثيم والبكتيريا المسببة لالتهاب الأذن الوسطى.

  • البعد عن مسببات الحساسية:

يٌقلّل البعد عن مسببات الحساسية التعرض لالتهاب الأذن الوسطى نظرًا لتلافى مخاطر حدوث التورم الناتج عن الحساسية، وتراكم السوائل داخل القناة السمعية.

السابق
طريقة عمل فتة اللحمة المصرية
التالي
طريقة شاورما اللحم وسلطة الطحينة الشهية