الطفل

طفح الحفاضات | دليلك الشامل عن الأسباب والعلاج

طفح الحفاضات

يُعد طفح الحفاضات من المشكلات الأساسية التى تواجه الأمهات مع أطفالهن، وخاصة الأطفال من عمر 9 شهور إلى عام.

يحدث طفح الحفاضات بصورة شائعة في الأطفال والرضع نتيجة تعرض الجلد للبلل لفترات طويلة، ويظهر كاحمرار في منطقة الحفاض والمنطقة التناسلية، كما قد يتفاقم الأمر مسببًا تقرحات وألم شديد بالبشرة. قد يحدث طفح الحفاض أيضًا كرد فعل تحسسي لبعض مكونات الحفاض، ويختفي الطفح تدريجيًا باتباع الاحتياطات اللازمة.

نتحدث في هذا المقال عن طفح الحفاض وأسبابه وطرق علاجه وكيفية التعامل معه.

أعراض طفح الحفاضات 

يصاحب طفح الحفاض العديد من الأعراض، التي تختلف من طفل لآخر، وتتمثل فيما يلي:

  • احمرار منطقة الحفاض (الأرداف، والفخذين، والأعضاء التناسلية)، الذي قد يصيب بعض أجزاء الجلد أو يمتد ليشمل منطقة الحفاض كاملة.
  • جفاف المنطقة المعرضة للبلل أو ظهور قشور بها.
  • ارتفاع في درجة حرارة الطفل.
  • تصبح المنطقة المصابة أكثر تحسسًا ودافئة الملمس.
  • انتفاخ الجلد عند منطقة الحفاض.
  • يمكن أن تظهر بعض النتوءات أو البثور على سطح الجلد.
  • خروج صديد أو إفرازات من المنطقة المصابة.
  • يمكن أن يتطور الطفح الجلدي إلى عدوى فطرية ثانوية أو خميرة تسمى “داء المبيضات”.
  • في بعض الأحيان قد تظهر بقع حمراء في منطقة البطن أو الفخذين.

أسباب طفح الحفاضات

يحدث طفح الحفاضات لأسباب عدَّة، خاصة تعرض الجلد في منطقة الحفاض للبلل والرطوبة لفترات طويلة، كما توجد أسباب أخرى، ومنها:

  • الأطفال ذوي البشرة الحساسة هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بطفح الحفاض عن غيرهم.
  • احتكاك الحفاض ببشرة الطفل؛ مما يسهل دخول المواد المهيجة لبشرة الطفل.
  • ارتداء حفاض متسخ أو مبلل لفترات طويلة  واحتكاكه بالجلد، خاصةً في حالة الإصابة بالإسهال، مما يساعد على طفح الحفاضات للرضع.
  • إصابة الجلد بعدوى فطرية أو بكتيرية نتيجة التعرض للبول لفترات طويلة، بالإضافة إلى دفئ منطقة الحفاض؛ مما يوفر بيئة خصبة لنمو البكتيريا والفطريات وانتشار العدوى.
  • تتغير طبيعة البراز وتزداد احتمالية الإصابة بطفح الحفاضات عند بدء الطفل في تناول أطعمة صلبة.
  • يمكن أن يعاني بعض الأطفال من حساسية لبعض أنواع الحفاضات أو المناديل المبللة أو منظف ومنعم الأقمشة؛ لاحتوائها على مواد عطرية أو كيميائية تهيج جلد الطفل.
  • تناول المضادات الحيوية للأم المرضعة أو الطفل؛ الأمر الذي قد يتسبب في قتل البكتيريا الجيدة والإصابة بعدوى خميرة المبيضات البيضاء “Candida albicans yeast” وهى طفح أحمر اللون، ومرتفع قليلًا عن سطح الجلد ويستمر لأكثر من بضعة أيام، ويبدأ في الثنايا العميقة للجلد وينتشر بعدها في الجزء الأمامي والخلفي للطفل.

متى تزور الطبيب لعلاج طفح الحفاض عند الرضع والأطفال؟

لا يوصى بزيارة الطبيب عند إصابة الأطفال بطفح الحفاض إلا في حالات معينة، وهى كالتالي:

  • استمرار عدم تحسن بشرة الطفل وعدم استجابتها للعلاج في خلال يومين أو ثلاثة من ظهور الطفح، أو إذا تحسنت حالة الطفح خلال أيام ثم عاود الظهور مرًة أخرى.
  • إذا ازداد الطفح الجلدي احمرارًا وسوءًا.
  • عند حدوث نزيف مكان الطفح الجلدي.
  • ظهور أعراض عدوى الخميرة من طفح جلدي أحمر منتفخ مع ظهور قشور ونقاط بيضاء.
  • في حالة حدوث ألم مع التبول.
  • عندما يعاني الطفل من الحمى أو الخمول.
  • ظهور صديد مع الطفح الجلدي. 
  • ظهور بثور حمراء صغيرة أو احمرار في ثنايا الجلد.
اقرأ أيضًا: الهربس عند الاطفال | علاجه ومضاعفاته وكيف نتجنبه
علاج طفح الحفاضات

طفح الحفاضات وعلاجها

توجد عدة طرق لعلاج طفح الحفاضات وتختلف كل طريقة عن الأخرى، ولكن كل منها يأتي بالنتائج المطلوبة، وتلك الطرق كالتالي:

العلاجات المنزلية

يساعد تطبيق بعض الاحتياطات والتدابير المنزلية في علاج الالتهاب كما يلي:

  • الحفاظ على منطقة الحفاض نظيفة وجافة.
  • الحرص على سرعة تغيير الحفاضات المبللة.
  • غسل اليدين جيدًا قبل وبعد تغيير الحفاض.
  • استعمال الماء الدافئ لغسيل مؤخرة الطفل عند تغيير الحفاض.
  • لا تُستخدم المناديل المبللة بالكحول أو المعطرة عند تغيير الحفاض.
  • عدم فرك مؤخرة الطفل حتى لا يؤدي إلى زيادة التهيج والاكتفاء بالتربيت عليها، باستعمال منشفة نظيفة وجافة أو تركها تجف مع الهواء.
  • تثبيت الحفاضات عند ربطها بدون إحكام، فالحفاضات الضيقة تمنع تدفق الهواء مما يسمح بزيادة الطفح؛ ولذلك ينصح باستعمال مقاس أكبر من الحفاضات خاصة عند وجود طفح جلدي.
  • التأكد من جفاف ونظافة منطقة الحفاض قبل ارتداء حفاظ جديد.
  • تهوية مؤخرة الطفل بدون حفاض لبعض الوقت يوميًا، لفترة تصل إلى عشر دقائق ثلاث مرات يوميًا وخاصة بعد التبرز، مع استعمال المراهم.
  • يُعد استخدام المراهم والكريمات بانتظام بعد تغيير الحفاضات، الأكثر تأثيرًا في حالة طفح الحفاضات وعلاجها؛ لمنع تهيج الجلد. أفضل كريم لطفح الحفاض ذلك الذي يحتوي على أكسيد الزنك -الذي يُعد المادة النشطة في العديد من منتجات علاج طفح الحفاض- ويمكن وضعه فوق الكريمات الطبية طوال اليوم. كذلك الفازلين الذي يمكن وضعه في الأعلى لمنع التصاق الحفاض بالكريم.
  • ينصح بغسل حفاضات القماش بماء دافئ ومبيض لقتل البكتيريا، كما يفضل إضافة دورة خل للغسيل لإزالة بقايا الصابون، وشطفها بماء بارد مرتين على الأقل.
اقرأ أيضًا: حساسية الجلد عند الاطفال من الاكل وأنواعها بالصور

العلاج الدوائي

 يجب وصف علاج طبي في حالة استمرار طفح الحفاضات وعدم استجابته للعلاج بالطرق المنزلية، ويفضل استخدام كريم طفح الحفاضات حيث يعمل كعازلًا، كما يسمح بمرور الهواء بعد جفافه، ومن الكريمات المستخدمة ما يلي:

  • كريم هيدروكورتيزون: ينصح باستخدام نوع خفيف مرة واحدة، إذ تسبب الستيرويدات القوية مشاكل إضافية.
  • كريم مضاد للفطريات في حالة وجود عدوى فطرية.
  • الكريمات والمراهم التي تحتوي على فيتامين أ (Vitamin A) وفيتامين د (Vitamin D) لوقاية المنطقة المجاورة للجلد المصاب.
  • الكريمات الموضعية التي تحتوي على المضادات الحيوية في حالة وجود عدوى بكتيرية.
اقرأ أيضًا: ما هو علاج فطريات الفم للاطفال والرضع؟

لا ينصح باستخدام أو كريمات أو وصفات طبية دون استشارة الطبيب؛ لتفادي الاستخدام الخاطئ أو الجرعات الزائدة.

كما يفضل عند علاج طفح الحفاضات للأطفال إتباع التالي: 

  • لا تستخدم المنتجات غير المخصصة للأطفال والمنتجات الغنية بالعطور، بما في ذلك منعمات الأقمشة، وأوراق التجفيف.
  • تجنب المنتجات التي تحتوي على صودا الخبز، وحمض البوريك، والكافور، والفينول، والبنزوكائين، والديفينهيدرامين، الساليسيلات نظرًا لكونها قد تكون سامة لهم. 
  • الامتناع عن استخدام بودرة الأطفال لسهولة استنشاق الأطفال لها ودخولها للرئتين.
  • لا يُفضل استخدام بودرة التلك في المنطقة المصابة بالطفح الجلدي لتجمعها بين ثنايا الجلد وتصبح مصدر للبكتيريا.
  • لا يُنصح باستعمال نشا الذرة فقد يسبب مشاكل في التنفس، وإن اضطر الأمر، ينصح بوضعه على يد الأم وتدليك منطقة الحفاض.

العلاجات البديلة

توجد علاجات بديلة لعلاج طفح الحفاضات وتعتمد على وصفات عشبية، ومنها:

  • زيت جوز الهند.
  • زبدة الشيا.
  • بندق الساحرة” زهرة الشتاء”.
  • الآذريون والصبار.
  • بنتونيت ” طين الشامبو” وهو طين طبيعي مستخرج من الرماد البركاني، وعند خلطه مع الماء يتحول إلى معجون. وهو جيد للبشرة وحمايتها ولعلاج التهاب الجلد.

أثبتت الدراسات أن فعالية حليب الثدي مثلها كمثل المراهم التي تحتوي على الهيدروكورتيزون.

طفح الحفاضات عند الرضع والأطفال من المشكلات البسيطة والقابلة للعلاج؛ وبالحفاظ على نظافة الطفل، والحرص على تغيير حفاضته بانتظام، واستخدام المراهم والكريمات يساعد على الوقاية منها وعلاجها إذا لزم الأمر.

السابق
الفطر الاسود | أعراضه وأسبابه ومخاطره وطرق تجنبه
التالي
طريقة عمل الكبدة