بقلم د. منى كرم
يعد الأنف من أبرز الأعضاء في الوجه، إذ أنه يزيد من جاذبية الوجه وجماله، وصُنفت الأنف الجميلة -طبقا للجراحة التجميلية التقليدية- أنها صغيرة ومستقيمة ومتناسقة، مما دفع النساء إلى الاهتمام بجمال الأنف وتناسقها، والسعي وراء تصغير الانف للحصول على مظهر ينال رضاهم ويزيد ثقتهم بنفسهم.
سنستعرض معًا في هذا المقال من أسرة وطب، طريقة تصغير الانف، وأسبابها، وخطواتها، ومخاطرها، وإذا كنت من الأشخاص الذين يهابون عمليات التجميل، فسنقدم لك بعض الحلول البديلة.
عملية تصغير الانف
هي واحدة من أشهر وأقدم عمليات التجميل على الإطلاق، وتُجرى تلك العملية بواسطة طبيب جراحة؛ لتصحيح وإعادة بناء الأنف، بقصد تقليص حجمها أو تغيير مظهرها ليتناسب مع شكل الوجه.
يعود تاريخ عملية تجميل الأنف إلى الحرب العالمية الأولى، وكانت تُجرى بهدف علاج المصابين الذين تشوهت وجوههم من جرّاءِ الحرب، إذ أجريت أول عملية من هذا النوع لجندي بريطاني أصيبت أنفه في الحرب. أما الآن فأصبحت عملية تجميل الأنف نوعًا من أنواع الموضة تجرى بهدف ترفيهي.
يصنف تصغير الانف من العمليات البسيطة والسهلة؛ إلا أنها تتطلب اختيار جراح تجميل يتسم بالمهارة والخبرة العالية.
أسباب تصغير الانف
يلجأ الأشخاص إلى تصغير الانف لأسباب متعددة ومنها:
- أسباب تجميلية:
- بهدف تعديل حجم الأنف أو شكلها والحصول على شكل متناسق مع الوجه.
- أسباب طبية:
- حل مشكلات صحية متعلقة بالصعوبة في التنفس وتحسين وظائف الأنف بشكل عام.
- معالجة العيوب الخلقية بالأنف.
- إصلاح الأنف من التشوهات والإصابات الناتجة عن الحوادث أو الحروب.
تحضيرات ما قبل عملية تصغير الانف
إذا كنت من الأشخاص الذين يعانون من أحد الأسباب السابق ذكرها، وتنوي إجراء هذه العملية، فبادر بتحديد موعد مع طبيب الجراحة، اشرح لطبيبك ما يزعجك بشأن أنفك، وتكلم معه عن مخاوفك والمخاطر التي قد تتعرض لها من هذه العملية، ومتى يجب اتخاذ ذلك القرار، ولا بد من التأكد أن إجراء العملية مناسب تمامًا مع حالتك الصحية وحالة البَشَرَة.
يطلب منك الطبيب الاستعداد للعملية بمجموعة من الخطوات للتأكد من سلامتك قبل إجراء العملية، ومن ضمنها الآتي:
- الإقلاع عن التدخين؛ إذ أن التدخين قد يؤثر على مدّة الشفاء.
- أن يتمتع الشخص بصحة جيدة، أي أنه لا يعاني أحد الأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو القلب.
- إذا كان الغرض من العملية هو تجميل الأنف فقط، فيجب أن تنتظر حتى تكتمل نمو عظمة الأنف تمامًا. تجرى تلك العملية للإناث بعد عمر السادسة عشر عامًا، وللذكور بعد سن السابعة عشر عامًا.
- إجراء بعض الفحوصات والتحاليل الطبية مثل رسم القلب وتحاليل الدَّم.
- التأكد من عدم وجود أي التهابات في الأنف أو الجيوب الأنفية، حتى لا تحدث أي مضاعفات من العملية.
كيفية تصغير الانف
- يستخدم المخدر الموضعي للمريض في أغلب العمليات البسيطة حيث يشعر المريض بتخدير كامل في منطقة الوجه، ويتلقى المريض تخدير موضعي عن طريق حقنة مسكنة داخل الأنف، إضافة إلى تلقيه بعض الأدوية المسكنة عن طريق أنبوب وريدي (IV)، في هذه الحالة يشعر المريض بدوار ولكن لا يغيب عن الوعي.
- أما إذا كانت عملية معقدة أو في حالة الأطفال فيستخدم التخدير الكلي للجسم، وهنا يتلقى المريض المخدر عن طريق استنشاقه أو بواسطة أنبوب وريدي متصل باليد أو الرقبة، وهذا النوع من التخدير يُفقد المريض وعيه لحين الانتهاء من العملية.
- يتم عمل شق بين أو داخل فتحات الأنف بواسطة الجراح، يفصل حينها الجلد عن العظم أو الغضروف، ويبدأ في إعادة تشكيل عظمة الأنف، وقد يحتاج الجراح إلى وضع كميات إضافية من الغضاريف إلى الأنف بعد التعديل، ويحصل عليها من منطقة عمق الأنف أو الأذن.
- يستغرق تصغير الانف عادة من ساعة إلى ساعتين في الحالات العادية، أما في الحالات الأكثر تعقيدًا، قد تستمر لمدة أطول من ذلك.
مرحلة التعافي بعد تصغير الانف
يضع الطبيب دعامة فوق الأنف بعد اتمام العملية؛ إذ أنها تساعد الأنف في الحفاظ على شكلها الجديد، ويتابع الطبيب حالة المريض لبضع ساعات بعد انتهاء العملية، يغادر المريض إلى المنزل في نفس اليوم إذا كان كل شئ على ما يرام، أو بعد مرور يوم إلى يومين حسب حالته الصحية.
يجب أن يستلقي المريض ورأسه مرفوعة إلى أعلى فترات طويلة بعد العملية؛ لتقليل النزيف، وقد يشعر المريض بصداع أو تورم في الوجه، وسيخبرك طبيبك بقائمة من الممنوعات التي يجب أن تتجنبها، مثل: الركض، والمضغ بقوة، والتمخط، والسباحة، والتعرض لأشعة الشمس.
مخاطر تصغير الانف والآثار الجانبية
كأي عملية جراحية قد تظهر بعض المضاعفات على المريض بعد تصغير الانف، مثل: النزيف، والعدوى، وظهور رد فعل سلبي من التخدير، وقد تتطور المخاطر إلى أبعد من ذلك، فقد يعاني المريض صعوبة في التنفس، أو شعور بخدر كامل في محيط الأنف وداخله، أو احتمالية أن تكون الأنف الجديدة غير متناسقة، وقد يستمر الألم والتورم.
جهاز تصغير الانف
تباينت الآراء حول عمليات تجميل الأنف ما بين مؤيد ومعارض، ويشعر بعض الأشخاص بالخوف من غرف العمليات والتخدير، والبعض الآخر يرى أن أسعار عمليات التجميل مرتفعة ومبالغ فيها، ومن هنا ظهر جهاز تصغير الانف في الأسواق ليصبح بديلًا لتلك العمليات. ولكن هل هذا الجهاز آمن وفعال؟ هل يأتي بالنتائج المرضية التي تغني عن عمليات التجميل؟ هل يوصي الأطباء باستخدامه؟
يشبه هذا الجهاز المستخدم لتصغير الانف المشبك، وهو مصنوع من البلاستيك، ومبطن من الداخل بالسيلكون أو القطن، ويعمل الجهاز على ضغط غضاريف الأنف ليعطيها شكلًا أنحف وأكثر استقامة. يوضع كريم مرطب للبشرة ثم يوضع الجهاز لمدة 10 إلى 15 دقيقة يوميًا.
مميزات الجهاز:
بناءً على ما نشرته الشركة المصنعة، فيتميز بأنه:
- خفيف الوزن وسهل الحمل.
- مريح ومناسب للاستخدام.
- لا يسبب أي آلام أو أضرار للبشرة.
- سهل التنظيف.
- سعره مناسب مقارنة بأسعار عمليات التجميل.
عيوب الجهاز:
- ظهور كدمات أو تورم مع الاستخدام المستمر للجهاز.
- قد يحدث تغييرات في لون الجلد.
- لا توجد أي دراسات تؤكد فاعلية الجهاز.
- نتائج الجهاز غير مضمونة وقد لا تلاحظ أي تغيير في حجم الأنف.
- يؤدي في بعض الأحيان إلى صعوبة في التنفس.
كيفية تصغير الانف بطرق طبيعية
يمكنك عزيزتي اتباع بعض الطرق الطبيعية لتصغير الانف، مثل:
- استخدام المكياج أو مستحضرات التجميل:
- ضعي كريم الأساس على وجهك.
- ارسمي خطًا في منتصف الأنف باستخدام قلم تحديد.
- ضعي كونتور الأنف أغمق درجتين من لون بشرتك، ارسمي خطيين على جانبي عظمة الأنف.
- امزجي الخطوط باستخدام إسفنجة أو بأصابعك.
- يمكنك أيضا اتباع بعض التمارين الرياضية لتصغير الانف:
- امسكي جناحي الأنف واضغطي عليهم باستخدام أصابعك السبابة والإبهام.
- دلكي جانبي الأنف بسحبهما للأسفل باستخدام إصبعي السبابة.
- اضغطي على جناحي الأنف باستخدام إصبعي السبابة، ثم ادفعيهما إلى أعلى.
- اسحبي برفق طبقة الجلد بيت فتحتين الأنف إلى أسفل، باستخدام إصبعي السبابة والوسطى.
- استخدمي إصبعي السبابة للضغط على جناحي الأنف، لمدة عشر ثواني.
- ادفعي جانبي الأنف إلى أعلى في اتجاه الحاجبين، باستخدام إصبعي السبابة.
- كرري الخطوات السابقة من 5 إلى 10 مرات كي تتمكني من تصغير الانف.
