بقلم د. نهال المغربي
شهدت الأعوام الأخيرة الماضية، ازدهارًا في زراعة الشعر في تركيا، وتوافد الكثير إلى تركيا من أجل السياحة العلاجية، وزراعة الشعر في المراكز التركية المتخصصة.
ويميل الكثير من المرضى إلى البحث على اليوتيوب والمنتديات عن تجارب زراعة الشعر في تركيا قبل السفر لإجراء تلك العملية، وذلك للاطمئنان وإزالة التردد والخوف من فشل العملية ومخاطرها، ومعرفة ما سيمرون به خلال هذه التجربة التي ستغير حياتهم، وسوف يعرض لكم موقع أسرة وطب بعضًا من تجارب زراعة الشعر في تركيا، لمساعدتكم على اتخاذ القرار الصائب.
أهمية الاطلاع على تجارب زراعة الشعر في تركيا
يسرد كثير من الأشخاص ممن يخوضون تجارب زراعة الشعر في تركيا، تجربتهم وتفاصيلها الكاملة حتى يساعدوا الآخرين على اتخاذ القرار قبل السفر وخوض العملية.
فيسردون تفاصيل الرحلة كاملة، وطريقة التواصل الأولى ثم الحجز والسفر ثم التجهيز للعملية وخطواتها، وأهم ما في هذه التجارب هي نتائج العملية وآثارها، والتوصيات بالمراكز حسنة السمعة، والأطباء ذوي الخبرة والمهارة.
ويعد الاطلاع على تجارب زراعة الشعر في تركيا مهم للغاية قبل اختيار المركز والطبيب المناسب، كما يمكِّنك من تحديد تكلفة زراعة الشعر في تركيا بصفة عامة ومقارنة النتائج والتكلفة مع غيرها من البلدان.
ولكن علينا التأكد من هذه التجارب والبحث ورائها جيدًا، والسؤال عن الأمر بشكل شخصي، وعدم الانجذاب للدعاية والشهادات المدفوعة على صفحات وقنوات المراكز على وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى البحث الدقيق عن الكادر الطبي ومؤهلاتهم وخبراتهم وإمكانات المركز وخبرته في مجال زراعة الشعر.
بعض تجارب زراعة الشعر في تركيا
تجرِبة طارق المحمد من السُّعُودية
يستعرض طارق المحمد تجربته الشخصية لزراعة الشعر في تركيا، على قناته الخاصة على يوتيوب، ويقول أنه بعد الحيرة بين زراعة الشعر في جَدَّة أو تركيا، قرر الزراعة في تركيا، وتابع أنه لم يحدد المركز والطبيب قبل السفر، فقد فضّل أن يذهب ويبحث بنفسه، بعد اختيار المركز عن طريق أصدقائه في تركيا.
يحكي طارق تفاصيل العملية ويقول “اخترت تقنية الاقتطاف FUE لانتشارها ونتائجها الجيدة، كانت البداية بِحلاقة شعر الرأس بالكامل، وتعقيم المنطقة الخلفية للرأس، وهي المنطقة المانحة للبصيلات، خدّر الطبيب المنطقة المانحة تخديًرا موضعيًا، واقتطف البصيلات، كان الاقتطاف مؤلمًا قليلًا حتى مع التخدير، ثم تُجمع البصيلات المُقتطفة وتُجهَّز لإعادة الزراعة”.
وتابع طارق قائلًا: يُجهز الطبيب المنطقة المراد زراعتها ويرسم خط الجبهة، وهذه المرحلة من أهم خطوات العملية، وتعتمد على خبرة ومهارة الطبيب بشكل كبير، إذ تحدد الشكل النهائي للشعر.
ثم يخدر الطبيب المنطقة المراد زراعتها ويبدأ في فتح القنوات، التي سيزرع فيها البصيلات، هذه القنوات تكون باتجاهات وزوايا معينة لأنها ستحدد اتجاه نمو الشعر وستؤثر في الشكل النهائي بنسبة كبيرة، وتحتاج مهارة خاصة وخبرة.
استغرقت هذه العملية أكثر من ساعتين، وفقدت خلالها الكثير من الدَّم، لكن الطبيب أخبرني أن ذلك طبيعي مع فتح القنوات، ثم بدأت عملية غرس البصيلات التي استغرقت حوالي ساعتين، بعدها تلقيت بعض التعليمات وغادرت إلى الفندق، ومن الضروري الالتزام بالتعليمات بعد العملية للحصول على أفضل النتائج.
حصلت على النتيجة المرضية بعد حوالي سنة ونصف، وكانت تجربتي من أنجح تجارب زراعة الشعر في تركيا.
تجرِبة محمد علي من القاهرة
يقول على بعد رؤية نتيجة تجارب زراعة الشعر في تركيا، لاثنين من أصدقائي قررت خوض التجربة في نفس المركز، اخترت تقنية أقلام تشوي لأنها كانت دون حلاقة الشعر، أجريت العملية بالمركز واستغرقت حوالي ٦ ساعات، كانت عملية بسيطة بلا تعقيدات، بعد العملية أخدت الأدوية اللازمة لي ووسادة خاصة للنوم، وذهبت إلى الفندق.
ثاني يوم العملية راجعت المركز لإجراء أول غسيل للشعر باستخدام شامبو مخصص وتحت إشراف المركز، وهي مرحلة مهمة لتثبيت البصيلات، كما أجريت حَقن بلازما لتقوية الشعر.
أخبرني الطبيب بأن أهم شيء هو الالتزام بالنصائح بعد العملية وكانت كالتالي:
- عدم التدخين أو التعرض للدخان لمدة أربعة أيام إلى أسبوع.
- الابتعاد عن حمل الأشياء الثقيلة أو التمرينات العنيفة أو أي مجهود مرهق لمدة لا تقل عن شهر.
- عدم النوم على الجنب أو الظهر واستخدام الوسادة الخاصة للنوم.
- طريقة مخصصة لغسيل الشعر واستخدام شامبو مخصص.
- يفضل عمل حقن بلازما كل ٤-٦ شهور لتقوية الشعر.
وتساقَط الشعر المزروع بعد حوالي أسبوعين وكنت ملتزم بالتعليمات، وبعد حوالي شهر بدأ الشعر الجديد في الظهور، وكانت النتيجة مُرضية جدََا وشعرت أن التزامي بنصائح الطبيب كان له أثر واضح في النتيجة النهائية.
السلبيات التي عانيتها كانت بسيطة وتحْدُث لمعظم من يجري زراعة الشعر:
- ظهرت القشرة في رأسي.
- أصبحت فروة رأسي أكثر حساسية.
- ما زال مظهر الشعر غير طبيعي ربما احتاج عملية تكثيف للشعر.
تجرِبة محمد عبد الرحمن من الإمارات
يقول محمد أنه تواصل مع أحد مراكز زراعة الشعر في تركيا بعد رؤية إعلان له على أحد المنتديات، واتفق معهم على إجراء العملية بأقلام تشوي وهى لا تتطلب حلاقة الشعر، وعند إجراء العملية فوجئ أن الطبيب غير متقن لتقنية أقلام تشوي، وأنه غيَّرها في منتصف العملية إلى تقنية الاقتطاف وهي تطلب حلاقة الشعر، وبالرغم من ذلك لم يُحلق له الشعر، كما لم يزرع الطاقم الطبي المرافق للطبيب جميع البصيلات المقتطفة.
يقول محمد أن تجربته كانت مؤلمة نفسيًا وماديًا ولم تعط النتيجة المطلوبة، لقد كانت من أسوء تجارب زراعة الشعر في تركيا.
في النهاية استمع للكثير من تجارب زراعة الشعر في تركيا، وتَحقق من سمعة المركز وكفاءة الطبيب وخبرته ولا تنخدع بالدعاية والشهادات المدفوعة من المراكز على وسائل التواصل، والتزم بتعليمات الطبيب بعد العملية؛ لتكون النتائج مرضية، وتضم تجربتك الناجحة بإذن الله إلى تجارب زراعة الشعر في تركيا.
