الطب العام

الورم الليفي..ما هو؟ تعرف على الأسباب والأعراض والعلاج

بقلم د. منى فوزي

قد تعاني بعض السيدات من وجود أورام ليفية بالرحم، مما قد يسبب لهن بعض المشاكل الصحيَّة، فما هو الورم الليفي؟ وما هي أسبابه، وأعراضه، وطرق تشخيصه، وعلاجه، وما هو تأثير الورم الليفي على الحمل؟ هيا نتعرف على إجابة كل هذه الأسئلة في هذا المقال مع أسرة وطب.

ما هو الورم الليفي؟

يتكوًن الورم الليفي من أنسجة ضامة، أو ليفية، ومن الممكن أن ينمو في أي عضو من أعضاء الجسم، ومن الشائع نمو الأورام الليفية في الرحم، وبالرغم من كونها أورامًا حميدة إلا أنها قد تسبب نزيفًا شديدًا، أو مشاكل في المثانة، أو ألم، أو ضغط بالبطن.

ما هي أسباب تكوَن الورم الليفي؟

  • الهرمونات: تنتج المبايض هرموني الإستروجين، والبروجستيرون اللذين يجددا بطانة الرحم أثناء الدورة الشهرية، وقد يحفزا نمو الأورام الليفية.
  • التاريخ العائلي: تظهر الأورام الليفية عند بعض العائلات، فقد يظهر عندك ورم ليفي، إذا ظهر عند والدتك، أو أختك، أو جدتك.
  • الحمل: يزيد الحمل هرموني الإستروجين، والبروجيستيرون مما قد يؤدي إلى ظهور، ونمو الورم الليفي.

السيدات الأكثر عرضة للإصابة بالورم الليفي:

  • الحوامل.
  • إذا كان السن أكثر من ثلاثين عامًا. 
  • من لديها تاريخ عائلي.
  • ذوات الوزن الزائد.
  • الأفريقيات، والأمريكيات.

ما هو تأثير الورم الليفي على الحمل؟

لا تعاني أغلب السيدات في الحمل مع وجود الورم الليفي، ولكن عندما يزيد حجم الورم الليفي عن خمسة سنتيمترات فقد تعاني السيدة الحامل من آلام في البطن في الثلثين الأخيرين من الحمل.

أما عن المشاكل التي قد تحدث لنسبة قليلة من الحوامل فقد تتمثل في:

  • تقييد نمو الجنين: تمنع الأورام الليفية الكبيرة النمو الكامل للجنين نتيجة ضيق حجم الرحم.
  • انفصال المشيمة: عند انفصال الحبل السري عن جدار الرحم نتيجة لوجود الورم الليفي، مما يقلل من الأوكسجين، والمواد الغذائية التي تصل للجنين.
  • الولادة المبكرة: يؤدي الشعور بالألم الناتج من وجود الورم الليفي إلى انقباضات في الرحم، مما قد يؤدي إلى الولادة المبكرة.
  • الولادة القيصرية: تكون السيدات اللاتي يعانين من أورام ليفية بالرحم، أكثر عرضة للولادة القيصرية.
  • الإجهاض: قد تتعرض السيدات اللاتي يعانين من أورام ليفية إلى الإجهاض.
  • وضع المقعدة: قد يأخذ الطفل وضع المقعدة نتيجة وجود الورم، مما يصعب معه الولادة الطبيعية.

تلجأ السيدة الحامل للطبيب لمعرفة حجم الورم، ومكانه، وتأثيره على الجنين، والمتابعة مع الطبيب إذا كانت عرضة لحدوث مشاكل في الحمل حتى تضع مولودها، وتلتزم بالراحة، وتناول السوائل، والمسكنات المسموح بها أثناء الحمل.

الورم الليفي

أعراض الورم الليفي:

تعتمد الأعراض على عدد الأورام، وأماكنها، وأحجامها، فإذا كان الورم الليفي داخل الرحم، فقد يسبب نزيفًا شديدًا أثناء الدورة الشهرية، أو مشاكل في الحمل، أما إذا كان الورم صغيرًا، فقد لا تظهر أية أعراض، وعند انقطاع الطمث قد ينكمش الورم الليفي نتيجة نقص الإستروجين، والبروجيستيرون.

تشمل اعراض الورم الليفي ما يلي:

  • نزيف شديد أثناء الدورة الشهرية، أو بين دورة، وأخرى.
  • ألم بالبطن، أو أسفل الظهر.
  • زيادة التقلصات أثناء الدورة الشهرية.
  • زيادة التبول.
  • ألم أثناء الجماع.
  • زيادة مدة الدورة الشهرية.
  • شعور بالضغط والامتلاء أسفل البطن.
  • ورم بالبطن.

تشخيص الورم الليفي:

يحتاج التشخيص الصحيح إلى زيارة طبيب النساء لفحص البطن، يشمل الفحص معرفة حجم، وشكل، وحالة الرحم، كذلك قد تحتاج لبعض الفحوصات التي تشمل:

  • الموجات فوق الصوتية (السونار): تُستخدم موجات صوتية عالية التردد تسمح برؤية الأجزاء الداخلية للرحم، ويعطي السونار المهبلي صورة أوضح للرحم، والأورام الموجودة داخله.
  • الرنين المغناطيسي على البطن: يصور المبايض، والرحم، والأعضاء الأخرى داخل البطن.
  • التحاليل الطبية: قد يطلب الطبيب تحليل صورة دم كاملة عند وجود نزيف أثناء الدورة الشهرية للكشف عن وجود أنيميا، نتيجة فقدان الدم المزمن، أو تحاليل دم أخرى للكشف عن اضطرابات الغدة الدرقية.

علاج الورم الليفي:

  • يحدد الطبيب خطة العلاج بناءًا على سن المريضة، وحجم الورم، والصحة العامة للمريضة.
  • تغيير النظام الغذائي قد يساعد على تحسن الحالة عن طريق تجنب تناول اللحوم، والأطعمة عالية السعرات الحرارية، واستبدالها بالخضروات، والأسماك مثل التونة، والسلمون، والشاي الأخضر.
  • خفض الضغط النفسي، وخسارة الوزن الزائد قد يساعد في علاج الأورام الليفية في الرحم.

العلاج بالأدوية:

  • قد توصف الأدوية التي تساعد على تنظيم الهرمونات لتقليل الورم الليفي في الرحم.
  • تساعد محفزات هرمون إفراز الغدد التناسلية مثل ليوبروليد (leuprolide) على خفض نسب الإستروجين، والبروجيستيرون،مما يؤدي إلى إيقاف الدورة الشهرية، وانكماش حجم الورم الليفي.
  • تساعد كذلك مثبطات هرمون إفراز الغدد التناسلية مثل (Ganirelix acetate) و(Cetrolix acetate) على انكماش حجم الورم الليفي عن طريق إيقاف الجسم عن إفراز هرمون التحوصل (Follicle Stimulating Hormone)، والهرمون الملوتن (Luteinizing Hormone).

تساعد الوسائل الأخرى في السيطرة على النزيف والألم، ولكنها لا تؤدي إلى انكماش الورم، وتشمل:

  • تركيب جهاز داخل الرحم لإفراز هرمون البروجستين (Progestin Hormone).
  • مسكنات ومضادات الالتهاب مثل إيبوبروفين.
  • أقراص منع الحمل.

الجراحة:

  • يتم اللجوء للجراحة لإزالة الأورام كبيرة الحجم، أو الأورام المتعددة عن طريق شق في البطن للوصول إلى الرحم، وإزالة الورم.
  • يُمكن أن تُجرى هذه الجراحة بالمنظار عن طريق عمل ثقوب صغيرة تنفذ من خلالها الأدوات الجراحية.
  • قد تعود الأورام الليفية مرة أخرى بعد إزالتها عن طريق الجراحة.
  • قد يلجأ الطبيب إلى استئصال الرحم إذا ساءت الحالة، ولم يجدي العلاج.

الوسائل العلاجية الأقل اختراقًا:

  • انصمام (سد) الشريان الرحمي: عن طريق حقن جزيئات صغيرة في الشريان الرحمي لمنع الإمداد الدموي للورم الليفي، مما يؤدي إلى انكماشه، وموته.
  • الترددات اللاسلكية (Radiofrequency ablation): تقضي الترددات اللاسلكية على الورم الليفي، والأوعية الدموية التي تغذيه عن طريق المنظار، أو عبر عنق الرحم.
  • إزالة الورم الليفي عن طريق المنظار: يتم عمل فتحات صغيرة في البطن، وإدخال أدوات من خلالها لإزالة أورام ليفية قليلة، وصغيرة الحجم.
  • استئصال بطانة الرحم: تُجرى باستخدام الحرارة، أو الماء الساخن، أو التيار الكهربي باستخدام أدوات متخصصة يتم إدخالها داخل الرحم، هذه الطريقة فعالة لإيقاف النزيف.




السابق
طريقة الشاتوه الاسفنجية بالمنزل.. إليكِ كيك هش وناجح
التالي
كيفية عمل المكرونة بالبشاميل في المنزل بنكهة مميزة