الطب العام

المضادات الحيوية ما لها وما عليها| الفوائد والأضرار

بقلم د. منى فوزي
المضادات الحيوية

 المضادات الحيوية من الأدوية التي يلجأ إليها كل أفراد الأسرة صغارًا وكبارًا، ولأهمية المضادات الحيوية نعرض لكم على موقع أسرة وطب أنواع المضادات الحيوية، والحالات التي نلجأ فيها لاستخدام هذا النوع من العلاج، كذلك نوضح أضرار الإسراف في استخدامه.

فوائد المضادات الحيوية

يُعد اكتشاف المضادات الحيوية من نعم الله علينا، إذ أدى اكتشافه إلى علاج كثير من الأوبئة، والمساهمة في تقليل عدد الوفيات بسبب الأوبئة التي كانت تقضي على ملايين من البشر على مستوى العالم. 

تُستخدم المضادات الحيوية لعلاج عدوى الزور، والأذن، والجهاز البولي، وبعض أنواع العدوى الجلدية. يقاوم كل مضاد حيوي نوع معين من الكائنات الدقيقة، فلا تُستخدم كل المضادات الحيوية لعلاج جميع العدوى البكتيرية. عندما نستخدم المضاد الحيوي الصحيح، نقلل الأعراض الجانبية. 

يحتاج بعض المرضى مثل الحوامل، والأطفال، وكبار السن، ومرضى الكلى والكبد إلى ضبط جرعات المضاد الحيوي.

لا تُستخدم المضادات الحيوية لعلاج العدوى الفيروسية إذ يعالجها جهاز المناعة تلقائيًا، ويزيد استخدام المضادات الحيوية لعلاج العدوى الفيروسية مقاومة الجسم لهذه المضادات الحيوية، ويقلل من فرص استجابة الجسم لها عند الحاجة، كذلك يُزيد من التعرض للأعراض الجانبية دون الحاجة إلى ذلك.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى البكتيرية؟

  • المسنين فوق 75 سنة.
  • الرضع أقل من 72 ساعة.
  • المصابون بفشل في القلب.
  • مرضى السكر الذين يُعالجون بالأنسولين.
  • أصحاب الأجهزة المناعية الضعيفة (المصابون بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، أو الذين يتلقون علاج كيماوي).

متى يُستخدم المضاد الحيوي للوقاية من العدوى البكتيرية؟

  • في حالة إجراء عملية جراحية.
  • بعد العقر أو الجرح لتجنب حدوث عدوى.
  • عند تلقي علاج كيماوي، أو عند وجود مشكلة صحية تجعل المريض أكثر عرضة للإصابة بالعدوى مثل استئصال الطحال.

أنواع المضادات الحيوية :

  • بنسلين (Penicillin): 

يُستخدم البنسلين لعلاج عدوى الجهاز التنفسي العلوي، وعدوى الجلد والأنسجة الداعمة مثل اللثة، وعدوى الزور، الحمى القرمزية، كذلك يُستخدم للوقاية من الحمى الروماتيزمية، ويُعطى البنسلين في هيئة أقراص، أو معلق، أو حقن. 

يجب عمل اختبار حساسية قبل إعطاء حقن البنسلين لتجنب حدوث صدمة الحساسية (Anaphylactic shock) ومن أعراضها: 

صعوبة التنفس، والدوار، والوهن، وفقدان الوعي وقد تؤدي إلى الإصابة بالأزمات القلبية، والوفاة.

عند حدوث Anaphylactic shock يجب إعطاء حقنة أدرينالين مع حقنة كورتيزون ومضاد للحساسية، كذلك يُعطى أوكسجين للمساعدة على التنفس.

الآثار الجانبيه للبنسلين : الغثيان، والقيء، والإسهال، واضطرابات المعدة، وطفح جلدي، وألم المفاصل، وتورم الوجه. 

  • أموكسيسيللين ( Amoxicillin):

 يُستخدم Amoxycillin لعلاج التهاب اللوزتين، والشعب الهوائية، والالتهاب الرئوي، والتهاب الأذن، والأنف، والزور، والجلد، والجهاز البولي.

يُستخدم Amoxicillin في بعض الأحيان مع clarithromycin لعلاج قرحة المعدة التي تحدث نتيجة الإصابة ببكتيريا الهيليكوباكتر بيلوري، كذلك يمكن إضافة Lansoprazole لهذه التركيبة.

أموكسيسيللين+وكلافيولينيك أسيد (Amoxicillin+Clavulanic acid); يضاف clavulanic acid، وهو مضاد حيوي يوقف إنتاج إنزيم بيتا لاكتاميز(Beta lactamase enzyme) إلى Amoxycillin ليمنع البكتيريا من مقاومة مفعول Amoxicillin.

الآثار الجانبية لاستخدام Amoxicillin:

الغثيان، والقيء، والإسهال، واضطرابات المعدة، والطفح الجلدي.

لا يُستخدم Amoxicillin عند حدوث حساسية من استخدامه، كذلك يُقلل استخدام Amoxicillin من فاعلية أقراص منع الحمل.

يُحتمل حدوث إسهال مع استخدام Amoxicillin، إذا كان الإسهال مائي أو مدمم يُفضل اللجوء إلى الطبيب قبل تناول مضاد للإسهال لاستبعاد حدوث عدوى جديدة.

  • سيفالوسبورين (cephalosporins) : 

مثل السيفالكسين (cephalexin) يُستخدم لعلاج أنواع كثيرة من العدوى البكتيرية بعضها تُعد عدوى خطيرة مثل تسمم الدم، والتهاب أغشية المخ (الحمى الشوكية)، كذلك يُستخدم لعلاج عدوى الجهاز التنفسي العلوي، والتهابات العظام، والجلد، والأذن، والجهاز البولي.

لا يُستخدم Cephalexin أو أي Cephalosporin عند وجود حساسية من استخدامه كذلك يجب إخبار الطبيب في حالة أمراض الكلى، والكبد، والمعدة، والأمعاء، وفي حالات سوء التغذية.

الآثار الجانبية لاستخدام Cefalexin:

  • إسهال.
  • دوار، وإجهاد.
  • صداع، وألم بالمفاصل.

  • أمينو جليكوسيدات (Aminoglycosides): 

مثل جنتاميسين (Gentamicin)، و توبراميسين (Tobramycin) تُستخدم تحت ملاحظة طبية شديدة في حالات العدوى الشديدة مثل تسمم الدم لخطورة آثاره الجانبية مثل فقدان السمع، وتلف الكلى، وغالبًا ما يُعطى عن طريق الحقن في المستشفيات، ويُعطى كذلك كنقط لعدوى الأذن، والعين.

  • التتراسيكلين (Tetracyclines): مثل تتراسيكلين (Tetracycline)، دوكسيسيكلين (Doxycycline) يُستخدم لعلاج عدوى الجلد مثل حب الشباب، والنخالة الوردية، وعدوى الجهاز البولي، وعدوى الأمعاء، والجهاز التنفسي، والعيون، وعدوى الجهاز التناسلي، والتهاب اللثة.

يُستخدم Doxycycline للوقاية من الملاريا، ولعلاج الجمرة الخبيثة، والعدوى بسبب العثة، والقراد، والقمل.

لا يُستخدم Doxycycline للأطفال أقل من ثماني سنوات إلا في الحالات الشديدة أو لإنقاذ الحياة لأنه قد يُسبب إصفرار الأسنان، كذلك لا يُستخدم في حالة الحمل أو الرضاعة لتأثيره على الجنين إذ يُسبب تغيير دائم في لون أسنانه.

 لا يستخدم Doxycycline في حالة وجود حساسية من استخدامه، كذلك يجب إخبار الطبيب في حالات أمراض الكبد، والكلى، والربو، والحساسية لأدوية السلفا، وفي حالة تناول Isotretinoin، وعلاج التشنجات، وأدوية السيولة قبل تناول Doxycycline.  

  • ماكروليد(Macrolides)

يُوقف هذا النوع من المضادات الحيوية نمو البكتيريا عن طريق إيقاف إنتاج البروتين الخاص بها وهذه هي طريقة عمله الأساسية، وقد يكون قاتلًا للبكتيريا عند استعماله بتركيزات عالية. 

من أنواع الماكروليد: اريثروميسين (Erythromycin)، و كلاريثروميسين (Clarithromycin)، وأزيثرومايسين (Azithromycin)، وروكسيثرومايسين (Roxithromycin) تُستخدم لعدوى الصدر، والرئة أو كبديل في حالات حساسية المريض، ومقاومة البكتيريا البنسلين.

  • الفلوروكينولونات (Fluoroquinolones): 

مثل سيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin)، وهو مضاد حيوي واسع المجال يستخدم لعلاج عدوى الصدر، والجهاز البولي، وعدوى الجلد، والعظام، والمفاصل، والجيوب الأنفية، وبعض أنواع الإسهال، ومرض السيلان، ويُستخدم في حالة عدم الاستجابة للمضادات الحيوية الأخرى لخطورة آثاره الجانبية، إذ يسبب مشاكل للأوتار، وتلف الأعصاب، وتغيرات في السلوك والحالة النفسية، وانخفاض نسبة السكر في الدم.

من آثاره الجانبية: الصداع، والتنميل، والتهيج، الارتباك، واضطراب في الذاكرة والتركيز، ومشاكل في الحركة لتأثيره على المفاصل.

ليفوفلوكساسين حقن Levofloxacin vial

لا تُستخدم حقن Levofloxacin إلا في حالة عدم الاستجابة للمضادات الحيوية الأخرى لخطورة آثاره الجانبية وتحت ملاحظة طبية دقيقة، كذلك لا يُستخدم لسن أقل من 18 سنة. 

أضرار الإسراف في استخدام المضادات الحيوية:

اضرار المضادات الحيوية

 سبب الإسراف في استخدام المضادات الحيوية ازدياد مقاومة البكتيريا له، وعدم استجابة المرضى إلى العلاج ببعض أنواع المضادات الحيوية مما أدى إلى الحاجة إلى استخدام أنواع أخرى منها لتكون أكثر فاعلية ضد البكتيريا، قد تكون ذات آثار جانبية ضارة للمريض، ويتحمل الفرد والدول تكلفة عالية نتيجة الإسراف في استخدام المضادات الحيوية، لذلك يُفضل التأكد من احتياج المريض إلى المضاد الحيوي قبل تناوله، فقد تكون حالته لا تستدعي استخدام مضاد حيوي، ويمكن لجهاز مناعته مقاومة المرض ذاتياً مما يؤدي إلى استجابة البكتيريا لأنواع بسيطة من المضادات الحيوية عند حدوث عدوى.

السابق
مضادات الأكسدة | درعك الواقي؛ أهم مصادرها الطبيعية
التالي
دوالي الخصية | تعرف على الأسباب وطرق العلاج