بقلم د. منى فوزي
التهاب الجيوب الأنفية من الأمراض المزعجة لما تسببه من انسداد الأنف، وصداع قد يؤثر على النشاط اليومي للفرد، ويمنعه من أداء واجباته الوظيفية والاجتماعية. في هذا المقال نتعرف مع موقع أسرة وطب على أنواع، وأعراض التهاب الجيوب الأنفية، وكيف نعالجه، وطرق الوقاية منه.
ما هو التهاب الجيوب الأنفية؟هو التهاب أو تورم الأنسجة التي تبطن الجيوب الأنفية.
تمتلئ الجيوب الأنفية السليمة بالهواء، لكنها تمتلئ بالسائل عندما تلتهب، ويُحتمل نمو الميكروبات التي تحدث عدوى.
أسباب التهاب الجيوب الأنفية:
- الإصابة بنزلات البرد.
- حساسية الأنف التي تؤدي إلى تورم بطانة الأنف.
- وجود أورام حميدة على بطانة الأنف.
- انحراف (اعوجاج) الحاجز الأنفي.
ما هي أنواع التهاب الجيوب الأنفية؟
- الالتهاب الحاد: يبدأ بأعراض مثل أعراض نزلات البرد، وهى سيلان الأنف، وألم بالوجه. تبدأ الأعراض فجأة، وتستمر من أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
- الالتهاب تحت الحاد: يستمر من أربعة إلى اثني عشر أسبوعًا.
- التهاب المزمن: يستمر أكثر من اثني عشر أسبوعًا.
- التهاب المتكرر: يحدث عدة مرات في السنة.
الأشخاص المُعرّضون للإصابة: يكون الشخص أكثر عُرضة للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية في الحالات الآتية:
- انتفاخ (تورم) داخل الأنف نتيجة الإصابة بنزلة برد.
- انسداد قنوات الأنف.
- ضيق قنوات الأنف.
- اضطرابات جهاز المناعة.
- تناول أدوية تثبط الجهاز المناعة.
- التدخين.
- الإصابة بعدوى.
مسببات التهاب الجيوب الأنفية عند الأطفال:
- الإصابة بالحساسية.
- عدوى من الأطفال بالمدارس أو الروضات.
- استخدام اللهايات.
- الرضاعة مع النوم على الظهر.
- التدخين السلبي أي وجود الأطفال في مكان به مدخنين.
عوامل المخاطرة:
- اعوجاج الحاجز الأنفي.
- الأورام الحميدة بالأنف.
- الإصابة بالربو.
- الحساسية ضد الأسبرين.
- عدوى الأسنان.
- اضطراب جهاز المناعة.
- حمى القش.
- التعرض لتلوث الهواء.
أعراض التهاب الجيوب الأنفية:
- ألم أو ضغط بالوجه.
- انسداد أو سيلان الأنف.
- فقدان حاسة الشم.
- سعال أو احتقان.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- إرهاق.
- صداع.
- ألم بالأسنان.
- رائحة نفس كريهة.
- صديد بالأنف.
يكون الالتهاب حادًا عند ظهور عرضين أو أكثر أو وجود مخاط سميك، أصفر أو أخضر.
كيف يتم تشخيص التهاب الجيوب الأنفية؟
تتشابه أعراض الجيوب الأنفية مع أعراض أمراض أخرى لذا يُفضل زيارة الطبيب لتأكيد التشخيص.
يُشخص المختصين الجيوب الأنفية الملتهبة عن طريق:
الاختبارات التصويرية: تُستخدم الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي لتصوير تفاصيل الجيوب الأنفية ومنطقة الأنف.
منظار الجيوب الأنفية: عن طريق دخول أنبوب رفيع، ومرن من فتحة الأنف ُيمكّن الطبيب من رؤية الجيوب الأنفية من الداخل.
اختبار الحساسية: يُحدّد سبب الالتهاب عن طريق اختبار حساسية بالجلد، وهو اختبار آمن وسريع.
عينات من إفرازات الأنف والجيوب الأنفية: تُؤخذ عينة من إفرازات الأنف والجيوب الأنفية في حالة عدم الاستجابة للعلاج لتحديد نوع البكتيريا أو الفطريات التي تسبب الإصابة.
علاج التهاب الجيوب الأنفية:
كورتيكوستيرويدات الأنف: تمنع وتعالج الالتهابات مثل: فلوتيكازون، ونزايميكينولون، وبوديسونيد، وموميتازون، وبيكلوميثازون، ويُنصح بغسل الأنف بمحلول ملحي مع البوديسونيد إذا كانت بخاخات الأنف التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات (الكورتيزونات) غير فعالة.
المحلول الملحي لغسيل الأنف: يوجد على شكل بخاخات أو محلول، ويُزيل التهاب وحساسية الأنف.
كورتيكوستيرويدات بالفم أو الحقن: لعلاج التهاب الجيوب الأنفية الشديد خاصةً في وجود أورام حميدة بالأنف. كورتيكوستيرويدات (كورتيزونات) الفم لها آثار جانبية خطيرة عند استخدامها لفترة طويلة لذا تُستخدم فقط لعلاج الالتهابات الشديدة.
المسكنات ومضادات الالتهاب: مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين تقلل ألم الجيوب الأنفية.
مضادات الاحتقان: مثل سودوافدرين تساعد على انقباض الأوعية الدموية، فتقلل التهاب وتورم الجيوب الأنفية.
علاج حساسية الأسبرين: تُعطى جرعات أكبر من الأسبرين تحت ملاحظة طبية شديدة لزيادة التحمل (المقاومة) في حالة التهاب الجيوب الأنفية نتيجة الحساسية للأسبرين.
المضادات الحيوية: تُعطى المضادات الحيوية مع الأدوية الأخرى إذا كان الالتهاب نتيجة عدوى بكتيرية.
العلاج المناعي: تُعطى حقن ضد الحساسية لتقليل رد الفعل ضد مسببات الحساسية إذا كان الالتهاب بسبب الحساسية.
الجراحة: يُمكن التدخل الجراحي بالمنظار للحالات التي تقاوم العلاج ولا تستجيب له عن طريق دخول أنبوب رفيع مرن من فتحة الأنف للكشف على الجيوب الأنفية.
تُستخدم أدوات مختلفة اعتمادًا على مصدر الانسداد لإزالة الأنسجة أو الأورام الحميدة التي تُسبب الانسداد.
الوقاية من التهاب الجيوب الأنفية:
- شرب كمية كافية من المياه يساعد على طرد الفيروسات من الجسم، ويفضل شرب كوب ماء كل ساعتين.
- تناول المأكولات التي تقوي المناعة: يُضاف الثوم، والبصل، والزنجبيل إلى الطعام. توصي منظمة الصحة العالمية بتناول من 2 إلى 5 جرام ثوم طازج أو تناول من 300 إلى 1000 ملليجرام من مستخلص الثوم يوميًا.
يُمكن كذلك تناول الشاي بالزنجبيل بعد إضافة العسل الأبيض له، إذ يعد العسل الأبيض مضاداً للأكسدة، البكتيريا، والفطريات.
- الحفاظ على رطوبة الجيوب الأنفية بوضع جهاز يزيد نسبة الرطوبة بغرفة النوم ليلًا لتقليل انسداد الأنف، واستخدام المحلول الملحي عدة مرات نهارًا.
- يساعد استخدام زيت الكافور على فتح الجيوب الأنفية، والتخلص من المخاط.
- يقلل استخدام الكمادات الدافئة ألم الجيوب الأنفية، وتُوضع حول الأنف، والعينين، والخدين.
