الطب العام

اعراض انحراف النظر | رُؤية مُشوشة وصُداع لا يُحتمل

اعراض انحراف النظر

هنالك العديد من المصطلحات التي تشير إلى انحراف النظر مثل: (اللانقطية أو اللابؤرية أو الاستجماتيزم (Astigmatism))، وتُعبر كل هذه المصطلحات عن أكثر اعراض انحراف النظر شيوعًا، حيث يُطلق انحراف النظر على إحدى مشاكل العين التي تُسبب الرؤية الضبابية أو زغللة العين، ولا تُعبِّر الأعراض عن وجود مرض قائم بذاته؛ بل تعبر عن وجود مشكلة ما تسبب اضطرابًا في طبيعة النظر، إذ يُصنف انحراف النظر على أنه أحد مشكلات العين الانكسارية؛ حيث تفقد العين قدرتها على تحقيق انكسار الضوء بشكل صحيح.

لتحديد اعراض انحراف النظر بشكل واضح يجب أولًا معرفة كيفية الإبصار ثم معرفة سبب حدوث انحراف النظر أو الإستجماتيزم وهو الإسم الأكثر شيوعًا.

كيفية الإبصار:

تتخذ عين الإنسان الطبيعية الشكل الكروي وفي الحالات الطبيعية يدخل الضوء إلى العين ثم تنكسر أشعة الضوء بواسطة العدسة، لتسقط على شبكية العين بشكل يجعل موضع البؤرة في مركز الشبكية تمامًا، وهو ما يسمى ببقعة الشبكية (Macula)، ولا يعاني الإنسان في هذه الحالة من اعراض انحراف النظر.

أما في حالة الإصابة بانحراف النظر، تستطيل القرنية بدلاً من أن تتخذ الشكل الدائري؛ مما يؤدي إلى خطأ في الانكسار، وتشويه الضوء عندما يدخل إلى العين؛ فتصبح الرؤية ضبابية.

بمعنى آخر-في الرؤية الطبيعية- يمكن رؤية الصورة التي أمامنا بشكل واضح، وينكسر الضوء بالتساوي لخلق مجال رؤية واضح للشيء المراد إبصاره، أما في حالة الإصابة بانحراف النظر فتكون عين الشخص غير كاملة الاستدارة حيث يدخل الضوء العين وينكسرفي عدة اتجاهات، فيُتاح لجزء معين من الشيء المراد إبصاره أن يظهر بوضوح على حساب الجزء الأخر.

ويجد الأطفال والكبار المصابين بانحراف النظر صعوبة في قراءة النصوص أو رؤية التفاصيل الدقيقة في الأشياء القريبة والبعيدة على حد سواء، وهذه هي أكثر اعراض انحراف النظر ظهورًا لدى المريض.

لعلك تساءلت عن الأسباب المؤدية لحدوث اعراض انحراف النظر، والتي يمكن إجمالها في ما يلي:

لا يُعرف للإصابة بانحراف النظر سبب مباشر حتى الآن، ولكن بعض العوامل والعلامات تساعد في التعرف على هذه الحالة.

من هذه العوامل التي تؤدي لظهور اعراض انحراف النظر:

  1. الجينات الوراثية: إذ تساعد في ظهور المرض منذ لحظات الولادة الأولى للطفل، فقد يولد الطفل بهذا المرض، ثم يتطور بشكل تدريجي مع التقدم في العمر.
  2. تعرض العين للإصابة.
  3. إجراء جراحة في العين.
  4. قد تكون حالات قصر النظر أو طول النظر مصحوبة بنفس اعراض انحراف النظر أحيانًا.

لعلك تتساءل الآن، ماهي اعراض انحراف النظر؟ تابع قراءة هذا المقال من أسرة وطب لتجد الإجابة على كل تساؤلاتك عن االأعراض وكيفية العلاج.

خمسة أعراض هي أكثر اعراض انحراف النظر شيوعًا:

  • وجود ضعف في الرؤية.
  • الشعور المتكرر بالصداع.
  • ازدواج الرؤية.
  • الشعور الدائم بإجهاد العين.
  • الرغبة في تضييق العين خاصة عند الرؤية.

متى تدل اعراض انحراف النظر على وجوب الذهاب إلى الطبيب؟

ثبت وجود علاقة بين اعراض انحراف النظر والصداع المتكرر، الذي قد يؤثر بدوره على حياة المصاب واستمتاعه بالأنشطة المختلفة.

 تشير الأعراض التالية إلى أن الصداع قد يحدث بسبب بعض المشكلات في العين ومن هذه الأعراض:

  • ألم في الرأس يشبه الشد في منطقة الجبهة.
  • ألم عند محاولة التركيز على رؤية شيء معين والشعور بالرغبة في إغماض العين وعدم القدرة على التحديق.
  • تشوش الرؤية.
  • الرؤية المزدوجة للأشياء.
  • عدم القدرة على تركيز النظر في الأضواء الساطعة.
  • رؤية هالات حول الأضواء.

أوصى الأطباء بأهمية اللجوء إلى الطبيب في حال استمرار اعراض انحراف النظر التي ذُكرت سابقًا، وتأثيرها على حياة المصاب، وإعاقته عن أداء المهام اليومية بشكل طبيعي، في هذه الحالة يجب اللجوء إلى الطبيب.

هل تكفي اعراض انحراف النظر للتشخيص؟

من المؤكد أن اعراض انحراف النظر التي يعاني منها المريض لا تكفي للتشخيص السليم، ولكن تُشخص الإصابة بانحراف النظر بعد الفحص الدقيق والشامل على يد أخصائي فحص النظر أو طبيب العيون فقط، وقد تتزامن الأعراض مع وجود عيوب انكسارية مثل قصر النظر أو طول النظر.

ويجدر بالذكر أنَّه قد يعاني بعض الأطفال في سنّ الالتحاق بالمدرسة من هذه الحالة دون أن تظهر عليهم اعراض انحراف النظر.

راجع طبيب عيونك بانتظام

يجب على المريض مراجعة أخصائي فحص النظر وطبيب العيون لإجراء فحص العينين مرة سنويًا؛ إذ يتفاقم انحراف النظر ببطء، بالإضافة إلى أن أخصائيّ فحص النظر مدربون خصيصًا لتحديد مدى حدة الرؤية وتحسينها ووصف النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة المناسبة، أما أطباء العيون فيمكنهم تقديم الرعاية الطبية الكاملة، من الفحوصات وتصحيح النظر وتشخيص المرض ومعالجته عن طريق الأدوية أو الجراحة.

هل تصلح النظارة أو العدسات لعلاج انحراف النظر، أم أن العملية هي الحل؟

يمكن علاج جميع درجات انحراف النظرتقريبًا باستخدام النظّارات أو العدسات اللاصقة المناسبة، وقد لا يحتاج الشخص المصاب بدرجة طفيفة إلى عدسات التصحيح إطلاقًا، إذا لم يكن يعاني من الحالات المرضية الأخرى المتعلقة بالعينين مثل قصر النظر أو طوله.

قد يحتاج المريض إلى عدسات تصحيح نظر في الحالات المتوسطة إلى الشديدة، وتسمّى هذه العدسات بالعدسات الحيدية، وتتميز بقدرةٍ أكبر على كسر الضوء لينحني في أحد الاتجاهات بدلًا من اتجاه آخر، ويصف طبيب العيون العدسات الحَيدية الملائمة بعد إجراء العديد من الفحوصات.

من الطرق العلاجية الأخرى المتبعة لتصحيح انحراف البصر، تغيير شكل القرنية بعملية جراحية لتعديل انكسار الضوء، وتتطلب عمليات جراحة الانكسار عينين سليمتين بشكل عام.

مع تطور التقنيات المتّبعة للعلاج، يجب أن يعرف المريض جميع الخيارات والاحتمالات العلاجية الملائمة له والمبنية على الفحوصات الدقيقة بواسطة الطبيب المختص.

السابق
علاج الحكة الجلدية | أكاد أمزق جلدي من شدة الألم!
التالي
الانفلونزا الموسمية قاتل صامت، إليك الأعراض والعلاج