الطب العام

اضطراب الشخصية الحدية.. ما هي أسبابه وأعراضه وهل له مميزات

 بقلم د. آيات الدلتوني 
اضطراب الشخصية الحدية

ماهو اضطراب الشخصية الحدية؟

يعدّ اضطراب الشخصية الحدية نوع  شائع من أنواع اضطرابات الشخصية لدى المراهقين، وهو اضطراب نفسي وعقلي يؤثر سلبا على الحياة اليومية والعلاقات الشخصية إلى حد ما.

أعراض اضطراب الشخصية الحدية

  • عدم استقرار علاقاتك العاطفية التي غالبا ما تكون ضعيفة ومفككة مع الأسرة أو الأصدقاء أو حتى مع شريك حياتك.
  • خوفك من الهجر أو فقدان الأشخاص، فتسعى دائما للحفاظ عليهم مما يجعلك تتنازل أو تؤذي نفسك عاطفيا لتحتفظ بشخص قد يكون دائما مايؤذيك.
  • الشعور بالفراغ أو الخواء؛ تشعر بأنك خال ولا يوجد بداخلك شيء.
  • تقلبات مزاجية عنيفة؛ تشعر صباحا أنك تحب شخصا ما ومساءًا تشعر أنك تكرهه؛ ترقص فرحًا لشيء يبدو تافهًا أسعدك، وتنهمر دموعك لمشهد حزين بمسلسل خيالي أو خبر محزن عن شخص لاتعرفه.
  • نوبات من الشعور بفقدان الصلة بالواقع والشعور بالأسف والإحباط والخجل والخوف والذعر والوحدة.
  • تغضب دون مبرر ولا تستطيع السيطرة على غضبك.
  • نوبات من الإسراف في الأكل أو الشرب أو الإنفاق أو القيادة بتهور أو إدمان الجنس غير الآمن أو إدمان المواد المخدرة.
  • قد تنتابك أفكار انتحارية أو أفكار لأذية نفسك مثل قطع بمادة حادة أو الحرق مثلا.
  • تشعر بأنك بلا حياة على الإطلاق أو أنك حيوي جدا.

هل يوجد اختبار لاضطراب الشخصية الحدية؟

لابد أن يعتمد تشخيصك على طبيب متخصص ولكن هذا الاختبار المبدئي لتعرف إن كان عليك فعلا طلب المساعدة واللجوء إلى طبيب في الحال أو لا.

1-تخاف من الهجر وتبذل جهودا جبارة للحفاظ على علاقاتك؟

  • نعم
  • لا

2-لاتعرف من أنت ولديك صورة غير مستقرة عن ذاتك؟

  • نعم 
  • لا

3-تشعر بالفراغ الداخلي؟

  • نعم
  • لا

4-تشعر بأنك لست حقيقيا؟

  • نعم
  • لا

5-هل لديك انفصالات متعددة؟

  • نعم 
  • لا

6-هل آذيت نفسك عن عمد من قبل (قطع-حرق-انتحار)؟

  • نعم 
  • لا

7-هل حدث لك نوبات من الإنغماس في الأكل أو الشرب أو الجنس أو الشراء أو الغضب؟

  • نعم 
  • لا

8-هل لا تستطيع السيطرة على غضبك؟

  • نعم
  • لا

9-هل لديك عدم ثقة بالناس؟

  • نعم
  • لا

10-هل لديك تقلبات مزاجية حادة؟

  • نعم 
  • لا

إذا كانت إجابتك بنعم من (6-10) في اختبار اضطراب الشخصية الحدية فعليك الذهاب للطبيب المختص:

أسباب اضطراب الشخصية الحدية

الأسباب غير واضحة حتى الآن ولكن هناك بعض الاقتراحات  مثل:

  • العامل الوراثي:

يزداد احتمال إصابتك بإصابة أحد أفراد عائلتك بنفس المرض.

لم يعرف بعد هل الخلل نتيجة أم سبب للمرض.

  • الصدمات:

تعرض المصاب لصدمات نفسية في الطفولة كالهجر أو الإساءة أو غياب أحد الوالدين أو الصراعات الأسرية أو الإهمال الأسري أو الاعتداء الجنسي.

علاج اضطراب الشخصية الحدية

يتضمن العلاج، العلاج الفردي والجماعي عن طريق متخصصين في علاج الأمراض النفسية والعصبية. يأخذ العلاج في الغالب وقتا طويلا على حسب احتياجاتك وحياتك، فلا تمل ولا تتعب واستمر.

  • الدعم النفسي:
  1. أن تتعرف أولا على نفسك وطريقة تفكيرك مشاعرك وأن تقتنع بتشخيصك كي تساعد نفسك وتساعد داعمك النفسي.
  2. التحدث معك و مناقشتك لتغيير بعض سلوكياتك و اعتقاداتك.
  3. لابد أن يكون مقدم هذه الخدمة على علم ودراية وخبرة في الدعم النفسي.
  • العلاج الدياليكتيكي:

هو علاج مخصص لمرضى اضطراب الشخصية الحدية.

يعتمد على أن تتقبل عواطفك كما هي ولا تقلل منها.

أن تعلم ان ليس كل شيء في الدنيا (أبيض أو أسود )، عليك أن تتقبل أن هناك منطقة رمادية، عليك أن تتقبل أفكار الآخرين وآرائهم المضادة لك؛ فالأشخاص ليسوا إما (أخيار) أو (أشرار).

في  هذا العلاج سيكون هناك أشخاص يمكنك التواصل معهم إذا شعرت بنوبات الألم.

حاول أن تقول لا أو أن تبطئ أو أن تغير رأيك أو أن تؤجل مواعيدك أو أن تطلب المساعدة أو أن تخسر شخصا آذاك.

  • العلاج المتعقل:

يهدف إلى التفكير قبل ردة الفعل.

  • العلاج التحويلي:

يهدف إلى إنشاء علاقة بينك وبين المعالج وخلق مشكلات وهمية وحلها وقد يكون في مجموعات.

  • العلاج بالفن:

يتضمن العلاج بالرسم أو الموسيقى أو الدراما.

  • الأدوية:

في بعض حالات مضاعفات اضطراب الشخصية الحدية قد يضاف للعلاج النفسي بعض الأدوية مثل :

أدوية مضادة للاكتئاب.

أدوية مضادة للذهان.

أدوية تعمل على استقرار الحالة المزاجية.

  • المستشفى:

إذا وصلت إلى إيذاء نفسك أو الانتحار ويعد ذلك من مضاعفات اضطراب الشخصية الحدية.

هل يوجد أي مميزات لصاحب اضطراب الشخصية الحدية؟

  • شخصية حساسة جدا للجمال بشكل مفرط تلاحظ تفاصيل لايلاحظها أحد.
  • تعتذر دائما؛ ويصعب عليها أن تتركك فتتمسك بك وتلتمس لك الأعذار.
  • إذا أحبتك تحب من كل قلبها ولا تخون مهما حدث.
  • لاتستسلم بسهولة لفكرة الإنتحار فتحاول مرة أخرى وتواصل السير.
  • دقيقة جدا في العمل وتبحث عن المثالية مما يجعلها متفردة في عملها.
  • إحساسها الدائم بالملل والفراغ غالبا ما يخلق لها أفكار لمشروعات جديدة أو حلول لمشكلات صعبة.

وفي النهاية ننصحك في أسرة وطب، أن لا تتوانى أبدًا في طلب العون من المتخصصين وذوي الخبرة وابدأ بالعلاج وثابر واستمر لتصبح حياتك وعلاقاتك أفضل.

السابق
الزهايمر: أعراضه وعلاجه، وكيف نقلّل آثاره على حياة المريض؟
التالي
طريقة عمل ميني بيتزا القطايف في 10 دقائق