ربما قررتِ بعد إنجابك للطفل الأول أخذ هدنة؛ بالتأكيد تحتاجين لها ليستعيد جسدك قواه مرة أخرى، أو ربما كان هذا القرار معلقًا ولم يسبق لكِ الانجاب من قبل، حتمًا ستحتاجين معرفة اضرار موانع الحمل قبل اتخاذ القرار النهائي.
في هذا المقال من أسرة وطب ستجدين كل ما يهمك معرفته لمساعدتك في اتخاذ القرار الآمن.
موانع الحمل؟
التخطيط لعدم الحمل يحتاج إلى بضع خطوات ضمانًا لنجاحه. تعددت الوسائل بهدف واحد ولكن الوسائل ليست لمنع الحمل فقط، قد يجتمع معها هدف آخر آلا وهو تخفيف الدورة الشهرية إذا كانت غزيرة، وتخفيف حدة أعراض ما قبل الدورة الشهرية، لكن الأمر لم يسلم من اضرار موانع الحمل.
لكن كيف تعمل موانع الحمل؟
- إيقاف التبويض.
- منع وصول الحيوانات المنوية للبويضة.
- إتلاف الحيوانات المنوية.
- تغيير سُمك بطانة الرحم فلا يبقى مساحة لانغراس ما قد يُخصّب من البويضات.
- زيادة سُمك الإفرازات في عنق الرحم مما يُعيق حركة الحيوانات المنوية.
أنواع موانع الحمل وكيف نصل للخيار الأنسب
حبوب منع الحمل:
تُؤخذ بشكل يومي منتظم في ميعاد ثابت، وذلك لضمان المحافظة على معدل الهرمونات في الدَّم؛ فعدم الانتظام قد يؤدي لحدوث الحمل، قد تحتوي حبوب منع الحمل على الإستروجين والبروجسترون معًا أو البروجسترون فقط.
اللولب(IUD):
اللولب النحاسي أو الهرموني كلاهما يؤدي نفس الغرض وبمدة فعالية طويلة تتراوح من 3 إلى 10 سنوات.
الشريحة اللاصقة:
توضع على الجلد في الذراع أو الفخذ من الداخل تبدأ بضخ الهرمونات إلى مجرى الدَّم مباشرة، يستمر دورها مدة أسبوع، ثم تُستبدل بأخرى حتى الأسبوع الثالث، في الأسبوع الرابع لا تُوضع وهو ميعاد الدورة الشهرية.
حقنة منع الحمل:
يستمر تأثيرها لمدة 3 أشهر تحتوي على الإستروجين فقط مما يجعلها الاختيار الأنسب للنساء المرضعات والنساء فوق سن ال 35.
موانع سريعة:
تُستخدم في حالات الطوارئ إذا لم تكون إحدى الوسائل المذكورة أعلاه قيد الاستخدام. يقع الاختيار على الوسيلة الأنسب تَبَعًا للتاريخ المرضي والسن ومدة الاستخدام، إذا كنتِ ممن يفضلون الحلول السريعة رغبة في إيقافها بعد مدة قصيرة؛ فاختيار حبوب منع الحمل هو الأنسب بشرط الالتزام بأخذها يوميًا في ميعاد ثابت.
أما إذا كانت رغبتك في تأجيل قرار الحمل لمدة طويلة دون الحاجة لضبط منبه لتذكيرك يوميًا في وقت محدد بموعد دواؤك فاللولب هو الخِيار الأفضل.
قبل اتخاذ القرار سنوضح لكِ اضرار موانع الحمل على حسب كل وسيلة.
اضرار موانع الحمل
1. اضرار اللولب
يستمر مفعول اللولب طوال فترة وجوده في مكانه داخل الرحم، ولكن كما هو الحال دائما فلا ضمانات، لذلك وجب الكشف المستمر على اللولب كل 6 أشهر لضمان وجوده في مكانه وتفادي اضرار موانع الحمل اللولبية، يعالج اللولب مشكلة الأورام الليفية.
لكن الضرر من وسيلة اللولب يتمثل في:
- قد يصاحب اللولب دورة شهرية غزيرة.
- تغير بميعاد الدورة الشهرية خاصة إذا صاحبها توتر وأزمات نفسية.
- التهابات مهبلية متعددة.
- شعور بعدم الراحة أثناء إقامة العِلاقة الحميمية.
- لا يمكنك إزالته أو تركيبه دون زيارة الطبيب المختص.
- قد تحدث حالات حمل مع وجود لولب نتيجة عدم تثبيته، بشكل صحيح في مكانه لذا تحتاجين إعادة الكشف بعد تركيبه بـ 10 أيام.
- لا يقي من الأمراض المنقولة جنسيًا.
2. اضرار موانع الحمل بالحقن
يستمر تأثيرها لمدة 3 أشهر وربما أكثر ويصاحبها احتباس للدورة الشهرية مما يؤثر سلبًا على جسد السيدة وحالتها النفسية والمزاجية، وتسبب اضطرابات الجهاز الهضمي، وارتفاع حرارة الجسم.
3. اضرار موانع الحمل الفموية (الحبوب)
الدواء فعّال متى أدى دوره، وإذا أدى هذا الدور فلابد من وجود تأثير جانبي يؤكد ذلك!
تظهر بعض أعراض الحبوب في الصور التالية:
- اضطراب الحالة المزاجية.
- توقف الدورة الشهرية أو وجودها بغزارة.
- ألم وتغير حجم الثدي.
- نزيف غير منتظم في غير ميعاد الدورة الشهرية.
- تغير في الشهية.
- اضطراب الرغبة الجنسية.
- ظهور بقع كلف وحبوب في الوجه.
تزداد المخاطر إذا كنتِ تعانين ما يلي:
- ارتفاع ضغط الدَّم.
- أمراض القلب.
- مرض السكري.
- أمراض الكبد.
- سيولة الدَّم.
- السمنة.
- السن فوق ال 35 عام.
استشارة الطبيب في أنواع موانع الحمل وما يناسب حالتك الصحية منها أمر ضروري.
اضرار استخدام حبوب منع الحمل لمدة طويلة
استخدام حبوب منع الحمل لمدة تزيد عن عام ونصف قادرة على إحداث ضرر أكبر من نفعها، لذلك إن كنتِ تخططين لطول مدة تأجيل الحمل فاستشيري الطبيب المختص عن بديل للحبوب.
استخدام حبوب منع الحمل المكونة من الأستروجين والبروجسترون معًا يحمل الكثير من المخاطر وإن كانت نادرة الحدوث :
- الأزمات القلبية.
- تجلط الدَّم.
- السكتة الدماغية.
- سرطان الكبد.
- قد تصل الخطورة حد الموت.
استخدام حبوب منع الحمل المكونة من البروجسترون قد يكون أكثر أمانًا وتناسبًا مع حالتك الصحية.
اضرار موانع الحمل قبل الانجاب
بالتأكيد سمعتِ عن خطر استخدام موانع الحمل قبل الانجاب، وأن لها اليد العليا في جلب الضرر وضرب خصوبتكِ في مقتل، خدعوكِ فقالوا أنها تسبب العقم!
موانع الحمل سواء كانت حبوب منع الحمل أو اللولب لا تؤثر على الخصوبة، وإذا اتُخذ قرار وقفها استعدادًا للانجاب، فقد يحدث الحمل بعد بضع دورات شهرية إذا كان عمر السيدة 30 فما فوق، وربما أقل إذا كان عمر السيدة أقل من 20 عام. ذلك لأن تأثير كلاهما مؤقت، الحبوب يزول تأثيرها بالتوقف عن تناولها، واللولب بإزالته من الرحم.
لكن إن كان حلم الأمومة يراودكِ دون انقطاع، يمكنك استخدام الوسائل العازلة قبل العِلاقة مباشرة مثل الواقي الذكري والأنثوي، التي لا دخل لها بالتأثير على هرمونات الجسم أو وقف التبويض. ينصح أطباء النساء والتوليد كذلك بتجنب موانع الحمل الهرمونية، خَشْيَة أن تزيد من درجة مشكلة بالانجاب يمكن علاجها فورًا.
اضرار حبوب منع الحمل جينيرا
تتكون من هرمونيّ الإستروجين والبروجسترون معًا. يتكون دواء جينيرا من 21 حبة، تتناولها السيدة يوميًا في موعد ثابت حتى اليوم 21، ثم تكرر العلاج مجددًا بعد مرور 7 أيام، يحدث نزّف للدورة الشهرية خلال الـ7 أيام أو بعدها، في الحالتين يُؤخذ العلاج في موعده في اليوم الـ 8 مجددًا.
طريقة عملها:
- وقف عملية التبويض.
- التأثير على جدار الرحم وجعله أقل سمكًا؛ لمنع غرس البويضة المخصبة في حال حدوث ذلك.
- زيادة سُمك مخاط عنق الرحم؛ لإعاقة حركة الحيوانات المنوية وعدم وصولها إلى البويضات.
- تعالج حالات تكيسات المبايض.
- انتظام الدورة الشهرية.
- تعالج نزّف الدورة الشهرية.
ما هي اضرار حبوب منع الحمل جينيرا؟
- اضطرابات الشهية.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- إسهال.
- غثيان وقيء.
- صداع نصفي.
- نزيف في غير موعد الدورة الشهرية.
- اكتئاب وتغيرات مزاجية.
- تساقط الشعر.
- زيادة الوزن نتيجة احتباس السوائل في الجسم، أو العكس فقدان الوزن.
- ألم في الثدي وأحيانًا ظهور تكتلات.
- ألم وتضخم بالكبد.
- حب الشباب بالوجه وبقع بالجسم.
- طفح جلدي وحساسية.
- حبوب جينيرا مركبة لذلك قد ترتفع معها مخاطر الإصابة بتجلط الدَّم.
- زيادة الإفرازات المهبلية.
اضرار حبوب منع الحمل ياسمين
تتكون أيضا من هرمونيّ الإستروجين ولكن بنسبة عاليه والبروجسترون بنسبة أقل، تؤخذ لمدة 21 يوم تبدأ السيدة بتناول جرعة جديدة بعد 7 أيام حتى وإن استمرت الدورة الشهرية.
تتلخص اضرار حبوب منع الحمل ياسمين فيما يلي:
- موجات اكتئاب واضطراب الحالة المزاجية.
- إفرازات وحكّة مهبلية.
- التهابات فطرية.
- نزّف في غير وقت الدورة الشهرية.
- ألم في الثدي.
- التهابات جلدية وطفح جلدي.
- مخاطر تجلط الدَّم وجلطات دماغية في حالة السن فوق ال 35 عام.
- غير مستحب كحبوب منع حمل للأم المرضع.
- لا يقي من الأمراض المنقولة جنسيًا.
- ظهور إفرازات من الحلمة.
- اضطرابات الجهاز الهضمي.
- صداع.
- زيادة الوزن.
- ظهور الشعر في أماكن غير مرغوبة في الجسم.
في النهاية قرار تأجيل الإنجاب حق مشروع، لكن كما تبحثين عن الفائدة لا تتجاهلي الأضرار، فهناك اضرار لموانع الحمل لا مجازفة فيها لما تحمله من خطر على حياتك.
