يحدث جفاف الفم عندما لا تنتج الغدد اللعابية ما يكفي من اللعاب وهذا غالبًا نتيجة لجفاف الجسم، أي أنه لا يوجد ما يكفي من السوائل في الجسم لإنتاج اللعاب. ومن اسباب جفاف الفم الشائعة؛ كثرة الشعور بالقلق أو التوتر. إن استمرار جفاف الفم قد يكون دلالة على وجود مشكلةٍ كامنةٍ، والعطش هو طريقة طبيعية لتوضيح أن مستوى الماء الذي يحتاجه الجسم ليعمل بشكل جيد قد نفذ.
اسباب جفاف الفم والعطش
تتعدد اسباب جفاف الفم والعطش، والكثير منها يكون أسباب طبيعية، ومنها كذلك الناتج عن مشكلات صحية
1)- اسباب جفاف الفم الطبيعية، مثل:
- الجو الحار.
- بعد ممارسة التمارين الرياضية.
- أكل وجبة مالحة أو حارة.
- القلق والتوتر.
- الشيخوخة: فمعظم كبار السن يعانون من جفاف الفم مع تقدمهم في السن واستخدام الكثير من الأدوية والتغيرات في قدرة الجسم على معالجتها، والتغذية غير الكافية، والمعاناة من مشاكل صحية طويلة الأمد.
2)- اسباب جفاف الفم والعطش الناتجة من مشكلات صحية، ما يلي:
- الإسهال الشديد.
- التقيؤ المستمر.
- داء السكري: وهو من أشهر المشكلات الصحية التي تؤدي للشعور بالعطش؛ فعند الإصابة به لا يُنتِج الجسم ما يكفي من هرمون الأنسولين أو لا يستخدمه بشكلٍ صحيح ويحدث تراكم الكثير من السكر (الجلوكوز) في الجسم؛ فيسحب الجلوكوز في البول المزيد من الماء فيحدث التبول كثيرًا ويصبح الجسم راغبًا في تعويض السوائل المفقودة ويحدث الشعور بالعطش وهو يعتبر من أكثر اسباب جفاف الفم شيوعًا.
- مرض السكري الكاذب، وفيه لا يفرز الجسم ما يكفي من الهرمون الذي يساعد الكليتين على التحكم في كمية الماء في الجسم والعطش المفرط هو أحد أعراضه الرئيسية.
- السكتة الدماغية.
- عدوى فطريات الفم.
- أمراض المناعة الذاتية، مثل: فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).
- الزهايمر.
- متلازمة سجوجرن، وهى حالة يهاجم فيها الجهاز المناعي الغدد اللعابية ويتلفها.
- الشخير أو التنفس بفم مفتوح.
- انسداد الأنف.
- استخدام التبغ والكحول.
- استخدام بعض الأدوية مثل “الميثامفيتامين”؛ تسبب جفاف شديد بالفم وتلف بالأسنان.
اقرأ ايضًا: علاج الهربس الفموي | تخلص من قرح الفم المزعجة.
مضاعفات جفاف الفم
من احدى مضاعفات جفاف الفم وأكثرها حدوثًا هى عدم وجود ما يكفي من اللعاب، مما يؤدي إلى:
- زيادة طبقة البلاك وتسوس الأسنان.
- أمراض اللثة.
- تقرحات الفم.
- تشقق الجلد في زوايا الفم أو تشقق الشفتين.
- التهابات الفم المتكررة.
- تغير في حاسة التذوق.
- صعوبة في الكلام، والأكل، والبلع.
علاج جفاف الفم
لتجنب حدوث المضاعفات -السابق ذِكرها- يجب التغلب على اسباب جفاف الفم، وتوجد عدة طرق وأغلبها سهل وبسيط ويمكن اتباعها للتقليل من حدوث مضاعفات جفاف الفم، ومنها:
- زيادة تناول السوائل.
- مضغ العلكة أو الحلويات الخالية من السكر التي تحفز الغدد اللعابية على إفراز المزيد من اللعاب.
- استعمال مكعبات الثلج فذوبان تلك المكعبات يرطب الفم.
- معالجة السبب الأساسي في حال معرفته فيمكن استعمال الأنسولين لمرضى السكري ومزيلات احتقان الأنف للأنف المسدودة.
- اذا كان السبب استعمال الأدوية فيمكن تقليل الجرعة أو استعمال دواء بديل.
- استخدام بدائل اللعاب الصناعية في شكل رذاذ أو جل للحفاظ على رطوبة الفم قبل الوجبات أو أثناءها.
- إذا كان السبب هو العلاج الإشعاعي أو متلازمة سجوجرن فيتم وصف دواء “بيلوكاربين” يؤخذ على شكل أقراص عدة مرات يوميًا للمساعدة في تحفيز الغدد اللعابية على إفراز المزيد من اللعاب، ولكنه قد يسبب بعض الأضرار الجانبية مثل التعرق أو الصداع.
جفاف الحلق
جفاف الحلق من المشاكل التي تواجه البعض وأكثرها شيوعًا ما يحدث في أشهر الشتاء الباردة عندما يكون الهواء جافًا وعندما تنتشر التهابات الجهاز التنفسي العلوي بكثرة. عادةً يكون جفاف الحلق علامة على نزلة برد أو الجفاف أو النوم بفم مفتوح. بعض العلاجات المنزلية قد تساعد في تخفيف جفاف الحلق، ومنها: شرب السوائل الدافئة، وأقراص الاستحلاب، وتناول العسل.
أسباب جفاف الحلق
لجفاف الحلق أسباب كثيرة ومختلفة، ومنها:
1- الجفاف العام:
وقد يكون جفاف الحلق علامة على عدم شرب كميات كافية من الماء. فلا ينتج الجسم الكثير من اللعاب الذي عادةً ما يرطب الفم والحلق.
ويُعالج بشرب سوائل كثيرة خلال النهار، ومنها الماء أو العصائر وتجنب المشروبات الغازية والقهوة التي يمكن أن تسبب فقدان الجسم للمزيد من الماء.
2- النوم بفم مفتوح، فيؤدي الهواء إلى جفاف اللعاب الذي يرطب الفم والحلق.
3- حمى القش أو الحساسية:
وتُسمى أيضًا بالحساسية الموسمية وتحدث نتيجة رد فعل مفرط للجهاز المناعي تجاه مواد غير ضارة في البيئة والمحيطة بالفرد، وتشمل تلك المسببات ما يلي:
- العشب.
- حبوب اللقاح.
- وبر الحيوانات الأليفة.
- العفن.
- الغبار.
عندما يشعر الجهاز المناعي بأحد تلك المسببات فإنه يطلق مواد كيميائية تسمى الهيستامين، وتسبب الأعراض التالية:
- سيلان الأنف.
- العطس.
- حكة في العين أو الأنف أو الفم.
- سعال.
وتعالج بالتالي:
- تجنب المُحفِزَات قدر الإمكان وغلق النوافذ واستعمال التكييف خلال ذروة موسم الحساسية.
- تنظيف السجاد بالمكنسة الكهربائية.
- غسيل الشراشف وأغطية الأسِرّة أسبوعيًا بالماء الدافيء.
- تنظيف أي عفن بالمنزل.
- إبعاد الحيوانات الأليفة عن المنزل.
- استعمال العلاجات التالية:
- مضادات الهيستامين.
- مزيلات الاحتقان.
- قطرات حساسية للعين.
4- البرد:
الإصابة بالبرد بسبب عدوى الفيروسات المختلفة يمكن أن يجعل الحلق جافًا، وتستغرق معظم نزلات البرد بضعة أيام وتختفي ولا تُعالج بالمضادات الحيوية لأنها تقتل البكتيريا فقط وليس الفيروسات، ولكن تعالج باستخدام:
- مسكنات الآلام مثل اسيتامينوفين أو إيبوبروفين.
- أقراص الاستحلاب وشرب السوائل الدافئة.
- الغرغرة بماء دافيء ونصف معلقة من الملح يوميًا.
- استخدام بخاخ الأنف لإزالة الاحتقان.
- شرب سوائل إضافية للحفاظ على رطوبة الفم ومنع الجفاف.
5- الأنفلونزا:
وهى مرض تنفسي مثل البرد ولكن أعراضه أكثر حدة وإلى جانب التهاب الحلق يوجد حمى، قشعريرة، سعال، انسداد وسيلان الأنف، صداع بالرأس، إعياء، قيء، إسهال. ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة خاصةً عند الأطفال، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مزمنة أو ضعف في جهاز المناعة.
وتشمل مضاعفات الانفلونزا:
- التهاب رئوي.
- الالتهاب الشُعبي.
- التهاب في الجيوب الأنفية.
- التهابات الأذن.
- نوبات الربو عند أشخاص مصابين بالربو.
و تعالج الأنفلونزا بتناول مضادات الفيروسات التي تقلل من أعراضه وتقصر مدة المرض ولكن يجب تناول الأدوية في خلال 48 ساعة من بدء الأعراض حتى تعمل بشكل جيد.
6- ارتجاع المريء أو ارتجاع أحماض المعدة:
هو مرض الجزر المعدي المريئي الذي يتسبب في ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء فيحرق الحمض بطانة المريء مما يسبب أعراضًا، مثل:
- شعور حارق في الصدر يسمى حرقة الفؤاد.
- صعوبة في البلع.
- سعال جاف.
- تجشؤ سائل.
- صوت أجش.
- اذا وصل الحمض إلى الفم فيتسبب في حدوث ألم أو حرقة.
ويُعالج ارتجاع المريء بمضادات الحموضة، مثل: مالوكس، ميلانتا، روليد.
- لتحييد أحماض المعدة يستخدم: مثبطات اتش تو H2.، فاموتيدين
- لتقليل إنتاج حمض المعدة يستخدم أوميبرازول.
- الحفاظ على وزن صحي لأن الوزن الزائد يضغط على المعدة فيزيد من ارتجاع الأحماض ويؤدي إلى ضيق في التنفس.
- تناول عدة وجبات صغيرة يوميًا بدلًا من ثلاث وجبات.
- رفع رأس السرير أثناء النوم لمنع الحمض من التدفق لأعلى المريء.
- تجنب الأطعمة والمشروبات التي يمكن أن تسبب حرقة المعدة، مثل الأطعمة الحارة أو الدهنية، الكافيين، الشيكولاته، النعناع، الثوم.
اقرأ ايضًا: باور كابس لعلاج الأنفلونزا، وآلام الجسم، والصداع.
7- التهاب الحلق أو اللوزتين:
هو عدوى تصيب اللوزتين اللتين تساعدان الجسم على مقاومة الالتهابات ويمكن أن تسبب الفيروسات والبكتيريا التهاب اللوزتين، وعادة ما يكون الحلق به ألم شديد وقد يشعر الفرد بالجفاف، وتشمل أعراض التهاب الحلق واللوزتين الأخرى ما يلي:
- لوزتين حمراء ومتورمة.
- بقع بيضاء على اللوزتين.
- تورم الغدد الليمفاوية في الرقبة.
- حمى.
- آلام بالجسم.
- قيء وغثيان .
- صوت أجش.
- رائحة فم كريهة.
- صداع بالرأس.
يعالج التهاب الحلق بالمضادات الحيوية التي تقتل البكتيريا وتتحسن الأعراض في خلال يومين من بدء تناول العلاج. يجب تناول الجرعة كاملة من المضادات الحيوية فقد يؤدي التوقف مبكرًا إلى ترك بعض البكتيريا حية في الجسم مما يؤدي إلى عودة الأعراض بصورة أشد.
التهاب اللوزتين الفيروسي يتحسن من تلقاء نفسه في خلال 10 أيام، بينما الالتهاب البكتيري يحتاج إلى مضادات حيوية.
ولتخفيف الأعراض تُوصف المسكنات وأقراص الاستحلاب والغرغرة بالماء الدافئ.
اقرأ ايضًا: هل جفاف الحلق من أعراض كورونا؟
8. عدد كريات الدم البيضاء ” مونو” وهو مرض يسببه فيروس ابشتاين بار EBV ويُعرف باسم الأحادي، وينتقل من شخص لآخر عن طريق سوائل الجسم وخاصةً اللعاب وأحد أعراضه المميزة هو الحلق الجاف أو الخشن ويستغرق عادةً من 2-4 أسابيع للتعافي، وتشمل الأعراض الأخرى:
- تعب وإعياء.
- حمى.
- تورم الغدد الليمفاوية في الرقبة والإبطين.
- صداع بالرأس.
- تورم اللوزتين.
- ضعف العضلات.
- تعرق ليلي.
نشفان الريق
يحدث نشفان الريق عادةً مع الأشخاص الذين يعانون من جفاف الفم لأن الغدد الموجودة في الفم تنتج كمية أقل من اللعاب.
اسباب نشفان الريق
يوجد أسباب مختلفة لنشفان الريق، ومنها:
1- الأدوية التي يتناولها الفرد، مثل:
- الأدوية المستخدمة لعلاج الاكتئاب.
- أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم.
- بعض مضادات الهيستامين.
- مزيلات الاحتقان
- مرخيات العضلات.
- مسكنات الألم.
- مدرات البول.
- علاج حالات السرطان، لأن أدوية العلاج الكيميائي الخاصة بالسرطان تغير طبيعة اللعاب وكميته وقد تؤدي العلاجات الإشعاعية للرأس والرقبة إلى إتلاف الغدد اللعابية وانخفاض ملحوظ في إنتاج اللعاب.
أسباب أخرى مثل
- متلازمة سجوجرن.
- تلف الاعصاب في الرأس والرقبة نتيجة جراحة أو إصابة من إحدى اسباب جفاف الفم.
- استخدام التبغ.
- الارتفاع الشديد في درجة حرارة الجسم.
اذا لم تنتج الغدد ما يكفي من اللعاب فقد يكون هناك أعراض أخرى، مثل:
- رائحة الفم الكريهة.
- تغير في التذوق.
- لثة ملتهبة.
- لعاب خيطي سميك.
- صعوبة في المضغ، والتحدث، والبلع.
- لسان جاف أو محزز.
- جفاف أو احتقان الحلق وبحة في الصوت.
