أنماط تربية الاطفال .. 20 خطأ يقع فيهم الآباء

بقلم إباء أحمد السنوسي

هناك أنواع مختلفة من أنماط التربية، ويختلف اختيار النمط التربوي من أسرة لأخرى، فيرجع اختيار الآباء للنمط التربوي إلى كل من: المستوى الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي و التعليمي للوالدين، وأيضا إلى النمط الذي ورثوه عن أبائهم، ولاحظ علماء تربية الاطفال انتشار كلاً من النمط التسلُّطي، والنمط التساهُلي، وقلة استخدام النمط الديمقراطي مع انعدام وجود النمط الحازم، وذلك لعدم إدراك الوالدين للنتائج الناجمة عن كل نمط، مما دفعنا في أسرة وطب للكتابة عن أنماط تربية الاطفال والآثار المترتبة على الأبناء في كل نمط.

ما هو النمط التسلُّطي و لماذا يُحذَّر منه؟

يُعد نمط تربية الاطفال التسلُّطي نمط ديكتاتوري، ويتميز هذا النمط بإعطاء السُلطة المطلقة للوالدين، حيث يوضع قوانين صارمة من قبل الوالدين دون تبرير واضح منهم للأبناء، فلا يسمح للحوار أو المناقشة، وتصبح العلاقة بين الوالدين والأبناء في هذا النمط قائمة على إعطاء الأوامر والسمع والطاعة، فالأوامر من قِبَل الوالدين وعلى الأبناء السمع والطاعة دون حوار أو مناقشة، ونادراً ما يستخدم الوالدين في هذا النمط الخيارات، و يكون الوالدان في هذا النمط استجابتهما قليلة لاحتياجات طفلهما ومطالبتهما عاليه وتوقعاتهما مرتفعة جدًا من أبناءهم، دون منحهم الحب والدفء، فالوالدين لا يعبرون عن حبهم لأبنائهم لأنهم يروا أن التعبير عن الحب دليل على ضعفهم، كما أن الوالدين لم يهتموا في هذا النمط بإنجازات أبناءهم بقدر ما ينتبهوا للأخطاء و بذلك يتم عقابهم على كل خطأ، ولذلك صُنِّف من قبل علماء تربية الاطفال أنه أسوء نمط على الإطلاق.

آثار نمط تربية الاطفال التسلُّطي على الأبناء:

من خلال دراسات أُجريت على أبناء عاشوا فى النمط التسلَّطي تم ملاحظة نسبة من التأثير السلبي عليهم، و تحكي لنا (سعاد) إحدى من عاشوا في ذلك النمط عن العديد من الآثار السلبية بسبب هذا النمط، وإنها أصبحت ملتزمة بالقوانين، إلا أن هذا النمط ترك عديد من آثار سلبية عليها وتمثلت فى تنشئتها و صحتها النفسية،كما يؤثر هذا النمط على النمو العاطفي السليم للأبناء، ويواجهون صعوبة في تكوين شخصية مستقلة و متزنة، وكذلك يواجهون صعوبة في تكوين علاقات اجتماعية سويّة و ظهرت تلك الآثار السلبية على (سعاد) كالآتي:

تسبب النمط التسلُّطي الذي عانت منه(سعاد) في حرمانها من اكتساب قيمة أخلاقية ومن اكتشاف مهارات عديدة.
بينت الدراسات أن أبناء النمط التسلُّطي هم أكثرعرضةً لأصدقاء السوء، وأقل احترامًا لوالديهم فهم أكثر الأبناء عقوقًا لوالديهم.
نتج عن نمط تربية الاطفال التسلُّطي أن أصبحت(سعاد) مُتسلطة وطمَّاعة.
أوضحت الدراسات أن نمط تربية الطفال التسلُّطي يجعل الأبناء يُبدون سلوك عدائي خارج البيت، لدرجة الوصول لسلوك التنمّر.
أثّر النمط التسلُّطي في سلوك (سعاد) فتعلمت منه العنف والقسوة في التعامل.
أظهرت الدراسات أن أبناء النمط التسلُّطي اكتسبوا صفة الجُبن والذل والخجل، مما يجعلهم مُهدرين لحقوقهم.
تعلمت (سعاد) العديد من الصفات السلبية مثل العند والتمرد والغضب.
أثبت علماء النفس أن تربية الاطفال بهذا النمط يجعل الأبناء أكثر عرضة للقلق والإكتئاب.
فقدت(سعاد) الثقة بالنفس وأصبحت غير مقدَّرة لإنجازاتها.
زادت انفعالات (سعاد) فأصبحت دومًا منفعلة وأصبحت غير قادرة على التحكم فى النفس.

ما هو نمط تربية الاطفال التساهُلي و ما أثاره على الأبناء؟

هناك عدة أبحاث أُجريت على النمط التساهُلي ، وأظهرت تلك الأبحاث أن النمط التساهُلي عبارة عن تصرف الأبناء كما يريدون دون محاسبة أو تعقيب، حيث يتميز الأهل الذين يتخذون هذا النمط من تربية الاطفال بأنهم أقرب إلى الأصدقاء لأبنائهم منه للأهل، فلا يُعدلون سلوك أبنائهم، ولا يتقبلون انتقاد أبنائهم من قبل الآخرين، كما يتميزون بدرجة عالية من الحب والعطف ويُعبّرون عن ذلك الحب لأبنائهم ، كما أظهرت البحوث أن الوالدين يستخدموا أسلوب التحفيز والمكافأة ولكن لا يطبقوا العقاب، فالقوانين في ذلك النمط تكون منعدمة، وتكون استجابة الوالدان فيه عالية لمطالب الأبناء ومطالبهما قليلة.

أوضحت الأبحاث أن معظم ممن يتخذوا نمط تربية الاطفال التساهُلي هم الطبقات الغنية حيث التدليل الزائد، كما بينت أن سبب اتباعهم للنمط التساهُلي في تربية الاطفال هو اعتقاد الوالدين أنه النمط الأمثل، ظنًا منهم أنه النمط الإيجابي للتربية وذلك لعدم إدراكهم للتمييز بين النمط التساهُلي والنمط الديمقراطي، ولعدم إدراكهم لما يسببه النمط التساهُلي من آثار سلبية ظهرت على عدد من الأبناء ممن عاشوا فى هذا النمط (رامي) ونعرض منها ما يلي:

بسبب النمط التساهُلي الذي نشأ فيه (رامي) فقد كثير من القيم الأخلاقية، وذلك لانعدام وجود كثير من القوانين والقواعد، فأصبح (رامي) غير قادر على التحكم في العادات، مما جعله أكثر عرضة لاتباع السلوك السيئ وأدى ذلك إلى إدمانه الكحوليات والمخدرات.
ونتيجة للتدليل الزائد الذي استخدمه والديه مع عدم وجود عقاب لما يفعله (رامي) من سلوك سلبي فاستسهل السرقة، مما نتج عن ذلك أنه عرض نفسه وأهله للخطر.
أثبتت البحوث أن أبناء النمط التساهُلي اكتسبوا صفتي الأنانية والجشع.
أصبح (رامي) نتيجة النمط التساهُلي غير قادر على تحمل المسؤولية أو إدارة الوقت.
أصبح (رامي ) غير ملتزم بالقواعد والقوانين.
أثبتت البحوث أن نمط تربية الاطفال التساهُلي يجعل الأبناء عادةً مستواهم مُتدني في الإنجاز والأداء، وذلك لأن مستوى توقعات الأهل مُتدنية.
تبين أن أبناء هذا النمط أكثر عرضة للفشل الأكاديمي والعلمي والإجتماعي؛ وذلك بسبب انعدام الانضباط والقوانين وعدم وجود عواقب لسلوكه السيئ.

نمط تربية الاطفال الديمقراطي وآثاره على الطفل

أُجريت دراسات و بحوث متعددة على أسر ممن يتبعون النمط الديمقراطي في تربية الاطفال، فهم يعتمدون على الحوار والنقاش بينهم وبين أبناءهم، وأيضًا في وضع قواعد، حيث أبرز ما يتميز به هذا النمط هو وضع قوانين أساسية للتعامل بين أفراد الأسرة والاتفاق عليها، كما يتميز بوضع قوانين واضحة للسلوك و يتم شرح سبب وضعها من قبل الوالدين للأبناء و من ثم يلتزموا بها بحزم، مما يُنمّي لدى الأبناء الدافع الداخلي للسلوك الإيجابي، ويُعد التواصل فى هذا النمط بين الوالدين وأبناءهم مناسبًا لمستوى فهم الأبناء.

الآباء الذين يتخذون هذا النمط من تربية الاطفال يكونوا أكثر ميولاً للحوار والمناقشة والإقناع مع أبنائهم، كما يحترمون آراءهم، فالوالدان يشجعون أبناءهم على التعبير وعلى الاستقلالية في اتخاذ القرارات، ويستخدمون فى هذا النمط أسلوب التحفيز والمكافأة للسلوك الإيجابي وأيضًا أسلوب العقاب المناسب للسلوك السيئ، فيوجد خطوات تهذيبية واضحة وصارمة عندما يسيئ الأبناء التصرف، فالوالدان هنا لا يتجنبوا السلوكيات السيئة، ولكن يتغافلون عن بعض الأخطاء، كما أن الوالدين يُعبّرون عن حبهم لأبنائهم دون تدليل، ويوجد توقعات وأهداف عالية وواضحة من قبل الوالدين و الأبناء على حدٍ سواء، و لكن على الرغم من أن التوقعات مرتفعة من قبل الوالدين إلا أنها معقولة حيث يقدمون لأبنائهم الشرح الكافي لما يطلبون منهم -وذلك حسب قدراتهم- ويعتمدون على أن تصرف أبناءهم من قناعتهم و ليسوا مجبرين ولديهم فهم عميق لاحتياجات أبنائهم، و لكن يدركوا كيف ومتى تُلبي دون تقصير أو تدليل.

و هناك من علماء تربية الاطفال ممن يرون أن النمط الديمقراطي هو النمط الأمثل نظرًا لآثاره الإيجابية التي ظهرت في كثير من أبناء هذا النمط و التي تمثلت فى (ريم) ممن عاشت فى هذا النمط:

اكتسبت (ريم) قيم أخلاقية جديدة وقُوَّم الوالدين سلوكياتها.
تعلمت (ريم) عديد من المهارات المتنوعة وأصبح أداؤها عاليًا في مختلف المجالات.
لدى (ريم) قدرة على تحمل المسؤولية مما زاد ثقتها بنفسها.
أصبحت (ريم) لديها القدرة على التحكم فى النفس وضبط انفعالاتها.
أصبحت (ريم) اجتماعية، حيث أنها لديها علاقات اجتماعية ناجحة.
أثبتت الدراسات أن نمط تربية الاطفال الديمقراطي يجعلهم أقل عرضة للقلق والاكتئاب وأكثر سعادةً واستقرارًا داخليًا وسلامًا نفسيًا.

ما هو النمط المثالي لتربية الاطفال؟

هناك من يرى من علماء الاجتماع أن النمط الديمقراطي هوالنمط الأمثل نتيجة لعديد من الآثار الإيجابية الناجمة عن إستخدامه، وهناك من يرى غير ذلك فهم يرون أنه عندما يُطبق النمط الديمقراطي في سياق تربوي غير متناسق، لا يؤدي إلى النتائج المرجوة؛ لذلك وجب الأخذ في الاعتبار البيئة المحيطة، وكيفية التعامل مع النمط الديمقراطي إذا كان معارض مع البيئة، كما يرون أن النمط التسلَّطي رغم كونه نمط سهلًا للأهالي إلا أنه غير مثمر للأبناء فلا يكتسب قيمة أخلاقية، وعلى الرغم من الحب والحنان الذي يقدّمه الوالدان في النمط التساهُلي إلا إنه غير مُجدي وذلك لأن الحب وحده لا يكفي لتربية الاطفال، ولذلك هم يرون أن الأسلوب الحازم في التربية هو الأسلوب الأمثل و هو الجمع بين ثلاث أنماط معًا، ومعرفة كيفية استخدام كل نمط فلا يوجد نمط معين مثالي لتربية الاطفال.

20 خطأً شائعًا قد يقع فيها الآباء:

بالرغم من اختيار الوالدين نمط، قد يراها الوالدين النمط الأمثل، إلا أن هناك عدة أخطاء شائعة قد يقع فيها بعض الآباء أثناء تربية الاطفال و من هذه الأخطاء فيما يلي:

عدم الثبات فى المعاملة وكذلك عدم تحديد أسس محددة لتربية الاطفال والتوجيه، فمثلا معاقبة الطفل على سلوك معين فى وقت ما ومسامحته وتجاهل نفس السلوك في وقت آخر، مما يؤدي إلى تشتت الأبناء بين الصواب والخطأ، وبالتالي ينعدم وجود قيم لدى الطفل ويصبح شخصية مزدوجة في المعايير، كما يصبح لديه ازدواجية في التعامل مع الآخرين.
يُضخم بعض الآباء السلبيات ويُفرطون في المعاقبة والتوبيخ وتصغير الإيجابيات وعدم التحفيز والمكافأة وهو ما يسمى لدى علماء تربية الاطفال بعيوب إدراك مما يؤدي لعدم الثقة بالنفس لدى الأبناء.
بعض الآباء يُفرط فى التعميم و إطلاق حكم عام على الطفل، مما ينتج عنه عدم قيام الطفل بالسلوك الإيجابي ويندرج تحت ما يسمى بعيوب إدراك.
التقليل من مشاعر الطفل سواء مشاعر إيجابية أو سلبية، مما يجعله شخصية مترددة.
استهتار بمشاعر الطفل.
كثرة الشكوى من الأطفال للآخرين.
عدم مراعاة الفروق الفردية بين الأبناء، فمنهم هادئ والآخر كثير الحركة، فلا يعامل الأبناء جميعهم معاملة واحدة ولا يخاطبون بأسلوب محدد.
عدم مراعاة المرحلة السنية لطفل، فهناك آباء يعاملون ولدهما معاملة واحدة منذ أن كان طفلًا حتى يتخرج من الجامعة، وهذا خطأ شائع حيث لكل مرحلة أسلوب محدد.
عدم الاهتمام بجلسة أسبوعية للعائلة.
عدم الاستمتاع بالتواصل مع الطفل وعدم وجود إدراك من قبَل الوالدين، لأهمية التواصل بينهم وبين الأبناء، فعدم التواصل يؤدي لإنفكاك داخل الأسرة و إنعدام وجود الثقة بين الأبناء والوالدين، والتواصل هنا يحتاج إلى وعي وإدراك؛ لأن الحوار والتواصل يختلف بإختلاف العمر والجنس.
أسلوب المقارنة بين الأبناء أو المقارنة بالآخرين وهو خطأ شائع يستخدمه الوالدين مما يؤدي لعدم ثقة الطفل بنفسه وإضطراب فى شخصيته وشعوره بالدونية والإحباط، ويخلق نوعًا من العنف لإثبات الطفل ذاته، فعلى الوالدين أن يدركا أن كل طفل له قدرات خاصة ومهارات تختلف عن غيره.
عدم العدل فى المعاملة بين الأبناء، مما ينتج عنها كراهية بينهم.
الثناء الزائد الذي يلجأ إليه الوالدين، اعتقادًا منهم بأن هذا يؤدي لتشجيع الطفل على تكرار الفعل، وهذا من الأخطاء الشائعة حيث الزيادة في مدح ينتج طفلًا يحتاج دومًا المدح والتشجيع ليؤدي السلوك الإيجابي، فإذا لم تمدحه يصيبه الإحباط أو يصبح خائف ومرتقب لردود فعل الآخرين، مما يولد عدم الثقة بالنفس فعلى الوالدين تجنب المبالغة فى المدح والتفريق بين التحدث بإيجابية والمدح الزائد.
الصراخ بالغضب أثناء الخلافات، فبعض الوالدين عندما يخطئ الطفل يصرخون ويرتفع صوتهم أثناء التعامل مع الطفل، وهذا خطأ شائع، فهناك دراسات عديدة أثبتت أن التحدث بصوت عالٍ مع الأطفال أو الكبار والصراخ في وجههم يجعل العقل يتوقف عن فهم الكلام الذي يقال، فمهما كانت النصائح أو الاعتراضات التي تقال أثناء محاولة تربية الاطفال، إن كانت مصحوبة بصراخ أو صوت عالٍ، فهم لن يفهموها إطلاقًا، فعلى الوالدين أن يتحكموا في غضبهم و يتوقفوا عن إصدار أحكام أو تحديد قواعد فى وقت الغضب.
توقع المثالية من الطفل فالوالدين عادة عندما يروا موهبة لدى طفلهم فبدل من تنمية هذه الموهبة يحبطون الأطفال دون إدراك، حيث يطالبون الأبناء بالمزيد فحينها سيقتنع الطفل، أنه مهما فعل لن يصل إلى تطلعات والديه لذا لا داع ليبذل مجهود من الأساس ولا فائدة منه، حينها سيأتي هذا الأسلوب بنتيجة عكسية، وبدلًا من أن يحث الطفل ليكون أفضل، هو سيحبطه ويقلل من مستواه الفعلي.
معاقبة الطفل باستمرار كحرمان من لعبة أو استخدام الموبايل لفترة طويلة وهذا بعد خطأ شائع، فيؤدي لتوقف الطفل عن تحسين سلوكه، وسيشعر الطفل بأن لا داع للتغيير، وأحيانا قد يكتسب الطفل صفة الكذب فعلى الوالدين تحديد العقاب لفترة قصيرة، ويكون مناسب لسلوك الطفل السلبي والعمل على تعديل سلوكه مع التنبيه بأن اللحظات المهمة لدى الطفل مثل عيد ميلاده أو مناسبة لن تتكرر أن تكون بعيده تمامًا عن العقوبة؛ حتى لا يولد لدى الطفل نفور وعدم ثقة تجاهكم.
الحماية الزائدة من قبل الوالدين و التى تؤدى لعدم الثقة بالنفس، وعدم تحمل المسؤولية وتكرار الخطأ وعدم التعلم منه، فمن الضروري ترك مساحة للأبناء كي يتعلم الطفل من أخطائه و تعلم مهارات جديدة مثل تحمل المسئولية.
تدخل الآخرين في تربية الاطفال.
عدم إتباع الوالدين قواعد المحددة لتربية الاطفال.
القفز إلى النتائج وتوقع الوالدان سلوكيات سلبية ونتائج سيئة من الأبناء.

و في النهاية قبل تحديد الطريقة الأمثل لتربية الاطفال، على الوالدين أن يحددوا نقاط القوة والضعف لديهم، الناجمة من الأسلوب الذي نشأوا عليه، وأيضًا عليهم تحديد طريقة التعامل والتفاهم فيما بينهم، وذلك لأن العلاقة بين الزوجين تؤثر على تربية الاطفال، ومن ثم الاتفاق على أسلوب موحد للتربية الإيجابية حتى لا يتم تشتيت الأبناء، مع الانتباه بأن الأسلوب المختار يجب أن يعود على الأبناء بنتائج إيجابية في كل المجالات و النظر إلى المدى البعيد للأبناء حتى لا يعانوا أبناءنا مثلما عانَيا (سعاد و رامي) ولذلك عند اختيار النمط الأمثل للتربية يُنصح بأن يكون لدى الوالدين قدرًا من الصبر، والحزم، والوعي، والمرونة فى التربية بصفة عامة، واكتشاف الأخطاء قبل فوات الأوان، وتعديل السلوك السيئ بصفة خاصة.